وألقى الشرع كلمة متلفزة صباح السبت، تناول فيها تطورات الأزمة وتداعياتها على وحدة البلاد وسيادتها.
وأوضح الشرع أن التدخل الإسرائيلي، من خلال القصف على الجنوب ومؤسسات حكومية في دمشق، فاقم التوترات ودفع البلاد نحو مرحلة خطيرة تهدد استقرارها.
وأشار إلى أن خروج الدولة من بعض مناطق السويداء أدى إلى هجمات انتقامية من مجموعات مسلحة ضد البدو وعائلاتهم، مما تسبب في انتهاكات لحقوق الإنسان، دفع بدوره عشائر أخرى إلى التدخل لفك الحصار عن البدو.
وأكد الرئيس السوري أن السويداء ظلت جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني السوري، وأن الطائفة الدرزية تمثل ركنًا أساسيًا فيه، محذرًا من محاكمة الطائفة بأكملها بسبب تصرفات فئة قليلة.
اقرأ ايضأ:-
وشدد على أن الدولة ملتزمة بحماية جميع الأقليات والطوائف، وستحاسب كل من ينتهك القانون، سواء من داخل السويداء أو خارجها.
ونبه الشرع إلى أن استغلال بعض الأطراف الداخلية في السويداء كأداة في صراعات دولية يفاقم الأزمة ويهدد وحدة سوريا، مؤكدًا أن الدولة هي الوحيدة القادرة على الحفاظ على سيادتها وهيبتها في جميع الأراضي السورية.
ودعا إلى تغليب صوت العقل والحكمة لتجاوز هذا الظرف الحساس، مشيدًا بدور الوساطات الأمريكية والعربية في تهدئة الأوضاع.
وأعرب الشرع عن شكره للولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، على مواقفهم الرافضة للقصف الإسرائيلي والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، مؤكدًا أن قوة سوريا تنبع من تماسك شعبها ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية.
وختم بالتأكيد على أن سوريا لن تكون ميدانًا لمشاريع التقسيم أو التحريض الطائفي، داعيًا إلى وحدة الصف الوطني للحفاظ على استقرار البلاد.
المصدر: وكالة الأنباء السورية (سانا)