القمة العربية الطارئة: دعوة لقرارات حاسمة ضد تهجير الفلسطينيين وإعمار غزة

الرؤية المصرية:- حذّر أستاذ القانون الدولي المصري محمد محمود مهران من أن نتائج القمة العربية الطارئة بالقاهرة بشأن فلسطين قد لا ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية.

القمة العربية الطارئة: دعوة لقرارات حاسمة ضد تهجير الفلسطينيين وإعمار غزة

وفي تصريحات لـRT، دعا مهران، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، إلى اعتماد قرارات عملية قابلة للتنفيذ، بعيداً عن البيانات التقليدية الشاجبة.

وأكد أن القمة تنعقد في ظل ظروف استثنائية تتطلب مواقف جريئة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه مخططات تهجير قسري وإبادة جماعية تستوجب تحركاً غير مسبوق بدلاً من الاكتفاء بالإدانات اللفظية.

اقرأ ايضأ:-

وأبدى أسفه لغياب بعض القادة العرب، معتبراً أن هذه المرحلة الحرجة كانت تستدعي حضوراً كاملاً لتوحيد الجهود، وأن أي خلافات ثانوية يجب أن تُطوى أمام القضية الفلسطينية المحورية.

ونفى الخبير أن يكون احتكار بعض الدول لإعداد القمة مبرراً للتغيب، مؤكداً أن الأزمة تتجاوز الخلافات الداخلية، وأن القضية الفلسطينية عامل وحدة يحتم على القادة تحمل مسؤولياتهم التاريخية.

 وأوضح أن التهجير القسري يشكل تهديداً للأمن القومي العربي بأسره، داعياً إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي تعتبر أي اعتداء على دولة عربية اعتداءً على الجميع، وتلزم الدول باتخاذ تدابير، بما في ذلك القوة المسلحة، لرد العدوان.

وأعرب مهران عن تطلعه إلى أن تخرج القمة بخطة عمل فورية تدعم صمود الفلسطينيين في غزة والضفة، وتتبنى خطة إعمار غزة المقترحة من مصر دون تهجير سكانها، مع موقف موحد ضد التهجير، وتفعيل آليات الدفاع المشترك، واستخدام أدوات الضغط السياسي والاقتصادي.

وأكد أن القرارات يجب أن تكون ملزمة لتوجيه رسالة قوية بأن العرب لن يقبلوا بتهجير الفلسطينيين ولن يسمحوا بتجاوز خطوطهم الحمراء. 

من الناحية القانونية، أشار إلى أن التهجير القسري جريمة حرب وفق المادة 8 من نظام روما، وجريمة ضد الإنسانية بموجب المادة 7، ملزماً الدول العربية بمنعها ورفض نتائجها.

 واقترح الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية، ودعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين عن هذه الجرائم.

وفيما يخص إعمار غزة، شدد على أن الخطة العربية يجب أن تكون رداً عملياً على التهجير، مؤسسة على حق الفلسطينيين في أرضهم، ومتصدية لأي تغيير ديموغرافي.

وختم مهران بدعوة القادة العرب لقيادة شجاعة تتجاوز الخلافات، وتلبي تطلعات الشعوب بقرارات تاريخية تليق بالتحديات، لا مجرد بيانات شكلية. 

وتُعقد القمة اليوم الثلاثاء في القاهرة، وسط غياب بعض القادة، بينما تتصاعد تهديدات إسرائيلية وأمريكية بتهجير الفلسطينيين من غزة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة بالقطاع.