الهجري يدعو إلى الوحدة ويرفض الفتنة: المخربون لا يمثلون الدروز أو سوريا

الرؤية المصرية:- أكد الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، في كلمة مصورة نشرت اليوم الخميس 17 يوليو 2025، التزام الطائفة بروح التسامح والعيش المشترك، رافضًا أن يُنسب أي عمل تخريبي أو تحريضي إلى الطائفة أو أي منطقة في سوريا.

الهجري يدعو إلى الوحدة ويرفض الفتنة: المخربون لا يمثلون الدروز أو سوريا

جاءت تصريحات الهجري في سياق التوترات الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، بعد اشتباكات مسلحة بين عشائر البدو والدروز، أسفرت عن سقوط مئات القتلى وعدد كبير من الإصابات.

في كلمته التي نشرتها صفحة "الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" على "فيسبوك"، شدد الهجري على أن "من يقوم بأعمال التخريب أو التحريض لا يمثل إلا نفسه"، مؤكدًا رفضه القاطع لأي محاولة لربط هذه الأفعال بأي طائفة أو منطقة.

وأضاف: "نحن أبناء هذه الأرض، نؤمن بأدبيات وأخلاقيات العيش المشترك، وسنبقى ملتزمين بروح التسامح رغم الاعتداءات المؤلمة التي طالت أبناء طائفتنا في الساعات الماضية".

اقرأ ايضأ:-

ووجّه الهجري انتقادات حادة لحكومة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، متهمًا إياها بممارسة سياسات "تكفيرية" وقصف المدنيين بدلاً من حمايتهم، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تسببت في دفع الدروز "ثمنًا باهظًا" بدماء أبنائهم.

وأكد أن الطائفة لم تكن يومًا داعية للفرقة أو الفتنة، بل ظلت ملتزمة بتاريخها العريق في الشراكة الوطنية والتعامل بأدب ومروءة مع جميع مكونات المجتمع السوري.

ودعا الهجري إلى وحدة الصف والعمل مع "العقلاء والشرفاء" لإنهاء الفوضى وصون كرامة السوريين، مؤكدًا أن الحل يكمن في الحكمة وليس في السلاح.

 ويأتي هذا التصريح بعد انسحاب قوات الجيش السوري من السويداء، التي دخلت المحافظة لفض الاشتباكات المسلحة، في محاولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

تُعد كلمة الهجري دعوة صريحة لنبذ العنف والطائفية، والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في ظل التحديات التي تواجه سوريا. 

وتبقى هذه الرسالة محاولة لتهدئة الأوضاع وتعزيز التضامن بين مكونات الشعب السوري، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الحوار والتفاهم لإنهاء الصراعات واستعادة الأمن والاستقرار.