مسؤولون في الولايات المتحدة مقربون من العائلة الحاكمة قالوا للصحيفة انه خلال تواجده في تلك الغرفة اخذوا منه هواتفه وضغطوا عليه للتنازل من منصبه وليا للعهد ووزيرا للداخلية. في البداية رفض بن نايف طلبهم.
لكن ومع استمرار احتجاز بن نايف في تلك الغرفة، وهو يعاني من مرض السكر ومن تبعات آثار اصابته في محاولة اغتيال عام 2009، بدأ بالانهيار.
في هذه الاثناء طلب مسؤولون من العائلة الحاكمة انعقاد مجلس الوصاية، الذي يضم مجموعة من الامراء المخولين بالمصادقة على تغييرات في ترتيب ولاية العهد.
وقيل لأعضاء المجلس ان بن نايف يعاني من ادمان على الادوية وهو غير مؤهل لان يصبح ملكا.
وبحسب الصحيفة فإن أصدقاء مقربين من بن نايف قلقين على وضعه الصحي منذ تعرضه لمحاولة اغتيال في 2009. ويقولون انه منذ تلك الحادثة بات يظهر علامات اضطراب ما بعد الصدمة والقلق، ويعاني من اوجاع مستمرة واصبح مدمنا على بعض أنواع الادوية.
وبعد ليلة طويلة من الضغوطات وافق بن نايف على الاستقالة من منصبه.
الفيديو الذي نشر لبن سلمان بعد ذلك اظهر ان ولي العهد الجديد، وزير الدفاع الشاب محمد بن سلمان، يقبل يده. بن نايف الذي شعر بالاهانة تمنى له النجاح وعاد الى قصره في جدة - وهناك فرض عليه حبس منزلي.
هناك شخص اخر فرض عليه الحبس المنزلي وهو الجنرال عبد العزيز الحويرني، مقرب من بن نايف لكنه شخصية ضرورية في علاقات السعودية والولايات المتحدة. وهو لا زال يشغل منصبه.
مسؤول امريكي ومستشار للعائلة المالكة السعودية قال انه بالإضافة الى وضعه الصحي كان هناك خلاف سياسي، يبدو انه هذا ما دفع إلى عملية العزل.