ونقلت الصحيفة أنه تم العثور على الكتاب النادر، لدى باروخ فيلاح، وهو مؤرخ متعدد التخصصات وباحث أكاديمي، قام بشراء كمية من الكتب من تاجر تحف، وكان من ضمنها هذا الكتاب المثير الذي لا يحمل أي علامات تدل على مكان نشره أو مؤلفه.
وتشير الصحيفة إلى أن الكتاب عبارة عن كتيب صغير يضم اعترافات بخط اليد لمجموعة من الجواسيس الإسرائيليين الذين قبض عليهم الأمن المصري، بالإضافة لبعض صورهم، مرجحة أن يكون إصدار الكتاب تم عبر “حزب النهضة الوطنية” المصري بتمويل من المخابرات المصرية.
ويؤكد باروخ، بحسب الصحيفة، أن الكتاب يكشف عن معلومات سرية دقيقة، كما أن تلك النسخة هي الوحيدة من هذا الكتاب المثير.
و”فضيحة لافون” هي عملية سرية إسرائيلية فاشلة، كان من المفترض أن تتم في مصر، وتتمحور حول تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، بهدف تخريب العلاقات بين مصر وهذه الدول، ولكن هذه العملية اكتشفتها المخابرات المصرية وسميت بهذا الاسم نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، “بنحاس لافون” الذي أشرف عليها.
وتوضح الصحيفة أن الموساد الإسرائيلي قام بتجنيد يهود مصريين كجزء من “وحدة 131” التابعة للموساد، والتي كانت مهمتها شن عمليات تخريبية في الدول العربية، وكان هدفها الأول إسقاط الملك فاروق في مصر، الذي كان معاديا لإسرائيل، وإلى تخريب العلاقات المصرية البريطانية عبر الهجمات.
وحوكم أعضاء الخلية وقضت المحاكم المصرية عليهم بالسجن المشدد وانتحر أحدهم داخل زنزانته.
وشدد باروخ فيلاح، الذى يملك الكتاب في حديث له مع “يديعوت أحرونوت” على أن الكتيب: “يضم أسماء الجواسيس، وصورهم، والمرافق البريطانية، وطرق وضع المتفجرات، ووصف دقيق للعمليات وصور لضحايا العمليات والمواقع المستهدفة”.
ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الكتيب سيباع في المزاد العلني في 24 يناير/ كانون الثاني 2016 بينما ستنطلق حملة بيع واسعة في 31 يناير/ كانون الثاني 2016 بـ 200 دولار للكتيب.