وثالثا، وهو الأهم: أردوغان الذي كان مخططا بارعا، في كافة المراحل، فقد كان يملك الخطة والخطة البديلة، بما يشير إلى أنه سياسي لا يسير إلى وراء مصالحه أينما كانت.
المشهد الأول
الصورة في بدايتها كانت محاورها كالتالي:
أردوغان يبحث عن استعادة مجد الإمبراطورية العثمانية، لربما يعوضه ذلك عن لهث بلاده سنوات وسنوات وراء حلم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي نغصه القبارصة الأتراك.
نظام أمريكي داعم الحركات الإسلامية في دول المشرق وشمال أفريقيا، متفق مع قطر على ذلك لإسقاط الأنظمة بإبرازها مفاسده.
وملامح أحلام أردوغان تتشكل بعودة النهضة إلى تونس، وصعود الإخوان في مصر، لازالت خطوة بسقوط الأسد في سوريا، ويبدا الزحف العثماني.
المشهد الثاني
سقوط مدو للإخوان المسلمين في مصر، ورفض حركة النهضة الظهور في المشهد كحاكم رئيسي لتونس، لغرض في نفس يعقوب، والنظام السوري صامد، واندلاع الخصومة مع روسيا.
محاولة انقلاب منحته فرصة لتطهير البلاد من كافة المعارضين.
المشهد الثالث
روسيا وضعت قدما ويليها إيران في سوريا.
الاتحاد الأوروبي لم يقم وزنا لا لتطبيع علاقات أردوغان مع إسرائيل، ولم يخضع لتهديده بفتح الحدود للمهاجرين، ويوقف مفاوضات دخول تركيا الى الاتحاد الأوروبي.
هيلاري كلينتون لن تدخل البيت الأبيض، ويد أمريكا ستترك ما تبقى من الاخوان يسقطون.
القادم إلى البيت الأبيض، مقرب من روسيا.
المشهد الرابع
أردوغان لديه العديد من الأوراق:
يلعب إلى جانب روسيا وإيران مهمشا الرئيس الأمريكي منتهي الولاية ومساندا للرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب.
نال كافة الصلاحيات كرئيس لتركيا، ورئاسة الحكومة لاحقا ليصبح البيت قويا من الداخل محكوم بقبضته، وخارجه بعلاقات جيدة مع روسيا وأمريكا، وإيران، والأسد لاحقا، وإسرائيل.
المحصلة: أردوغان نفض يده من صداع الاخوان، أصبح "الإمبراطور العثماني" على تركيا، علاقات جيدة مع مراكز التحكم في العالم أمريكا، روسيا، وإسرائيل.