وجاء في بيان من مكتب ترامب أن تيلرسون "سيكون مدافعا قويا عن مصالح أمريكا الحيوية وسيساهم في تغيير سنوات من السياسة الخارجية السيئة والاعمال التي أضعفت أمننا ومكانة أمريكا في العالم".
وقال ترامب في البيان "لا يسعني التفكير بشخص أكثر استعدادا وملتزما بهذا الشكل لأداء الخدمة كوزير للخارجية في هذه الأوقات الحساسة في تاريخنا. تيلرسون يعرف كيف يدير منظمة ذات بعد عالمي وهو ما يعتبر أمرا مهما لادارة وزارة خارجية ناجحة" مشددا على أهمية "علاقاته مع قادة في مختلف انحاء العالم".
وهنأ جون كيري - الرجل الذي سيخلفه في المنصب بوزارة الخارجية، وقال في بيان "أهنئ ريكس تيليرسون على تسميته وزيرا للخارجية. وزارة الخارجية ستواصل توفير كامل الدعم للانتقال السلس، لذا فإن الادارة القادمة ستتمكن من متابعة سعيها في العمل الهام بشؤون السياسة الخارجية الأمريكية حول العالم".
وبصفته رئيسا لمجلس إدارة "اكسون موبيل" ورئيسها يشرف تيلرسون (64 عاما) على انشطة الشركة في أكثر من 50 دولة. وكانت قد هنأته الشركة بقولها إنها مجلس ادارة الشركة يتقدم باحر التهاني لمدير الشركة الذي ينتقل لادارة إحدى الوزارات الأهم في البلاد، مشيرة الى أن المجلس سينعقد اليوم لاتخاذ القرار بشأن الفترة الانتقالية.
وقد عارض تيلرسون العقوبات على روسيا في 2013 ومنحه الرئيس فلاديمير بوتين وسام الصداقة الروسية بعد عدة سنوات من مشاريع "اكسون موبيل" في البلاد.
وسيكلف تيلرسون الذي يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، بشكل خاص تطبيع العلاقات مع روسيا التي تدهورت بسبب ضم موسكو شبه جزيرة القرم والخلاف بين واشنطن وموسكو حول الحرب في سوريا.
وليس الرئيس الروسي فحسب، بل إن الكثير من المسؤولين الروسيين يملكون علاقات عمل جيدة مع مدير اكسون موبيل السابق.
فبحسب الكرملين "إنه ناشط في مجال التعاون التجاري بين البلدين والجميع يعرفه هنا" كما قال المتحدث باسم الكرملين لوسائل الاعلام الأجنبية - يوري أوشاكوف. والذي أضاف ردا على سؤال حول الدور الذي قد يلعبه تيلرسون بتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو "نريد أن نخرج من أزمة العلاقات، والتي لا تُرضي أي من الطرفين، لا الروسي ولا الأمريكي".