لاشك ان توتر العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة بعد ما أسماه رجب طيب أردوغان "حملة التطهير" التي انتهجها بعد محاولة إنقلاب منتصف العام 2016، وما يسميه الاتحاد الأوروبي بالقمع، ووصول التصريحات إلى حد وصف الرئيس التركي المرشح ليكون رئيسا للبلاد وأيضا رئيسا للحكومة بـ"الديكتاتور"، ورد الأأخير بأن تصريحاتهم لا أهمية لها قد تطيل من فرتة تجميد مناقشة دخوله الإتحاد الأوروبي.
إلا أن التطبيع التركي مع إسرائيل قد يعزز موقفه إلى جانب التطبيع مع روسيا قد يكون بمثابة تلويح من أردوغان باللجوء إلى مركز الثقل مقابل الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن لابد لأردوغان أن يقف بعيدا بمسافة أمان كافية ليعيد تقييم الأمور والمواقف بعد صعود دونالد ترامب الذي تختلف اجندته عن هيلاري كلينتون التي كانت امتدادا لاجندة أوباما، ولكن الاجندة الامريكية ماضية في بنودها مهما اختلفت الأسماء داخل البيت الأبيض.