''واتر إكسبو 2022'' هو موعد مهني بإمتياز يستقطب ممثلّي قطاع المياه من مختلف التوجّهات وعليه يستقطب من دورة إلى أخرى أهمّ الفاعلين والعارضين في مجال المياه العذبة ومياه الصرف، الصناعة الهيدروليكية، فضلاً عن أحدث التقنيات في إدارة وحفظ استدامة هذا المصدر الحيوي.
أمام التحدّيات الكبرى من النموّ الجامح لسكان المعمورة، وضغط الاحتباس الحراري، ونضوب المياه الجوفية، والتوسع الحضري إلى جانب موجات التصنيع المفرط والغير مسؤول، صار من الضروري التفكير والعمل بشكل فعّال من أجل ضمان الإدارة المناسبة للموارد المائيّة وإنشاء نظام مستدام لإمدادات المياه على المستوى الوطني والعالمي.
وإذ تؤكّد السيّدة لمياء الكعبي منظّمة المعرض في هذا الصدد، أنّه "يجب استخدام المياه المنزلية والصناعية بشكل أكثر عقلانيّة بسبب الانخفاض السريع في موارد المياه المتجددة وندرتها المتفاقمة. كما أنّ معالجة المياه المستعملة تتطلب إنشاء بنية أكثر حداثة واعتماد تقنيات جديدة ".
إذ تعدّ تونس من بين أكثر البلدان تضررا من الجفاف والإجهاد المائي حيث تحتل المرتبة الـ30 عالميّا من بين 164 دولة كما نعاني من نقص وتغيّر في دورة هطول الأمطار لتصبح المياه الجوفية شحيحة أكثر من أيّ وقت مضى.
ولكنّنا في نفس الوقت نعاني من غياب واضح لاستراتيجية وطنية متوسطة وطويلة المدى للحفاظ على مواردنا المائيّة إلى جانب نقص في تحسيس العامّة.
نتيجة لذلك، يسعى الصالون الدّولي للأنشطة والتكنولوجيات المائية إلى الجمع بين القطاعين العام والخاص. لأنه لا يمكننا أن نواجه مجمل التحدّيات القائمة إلا بتظافر الجهود كما سيسلط "معرض المياه 2022" الضوء على مختلف الاستحقاقات التي تنتظرنا، لا سيما تطوير وتجديد البنية التحتية المهترئة، والاستجابة للمتطلبات البيئية، وتحديث القوانين، بالإضافة إلى دفع الابتكارات التقنية والتكنولوجية.
كما أدرج القائمون على صالون المياه برمجة ثريّة من ورشات وحلقات تفكير حول موضوع الإدارة الجيّدة للمياه، والتي تمثل تحديًا رئيسيًا للتنمية المستدامة.