وانخفاض أسهمها، فيما يتوقع الخبراء مزيداً من الانهيار في قيمة الشركة وشعبيتها وحتى إفلاسها.
والإفلاس تحدث عنه، مدير صندوق التحوط الذي يقوم ببيع شركة صناعة السيارات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك منذ عام 2020 بير ليكاندر، الذي قال لشبكة CNBC يوم الأربعاء، إن الشركة قد "تفلس" وقد ينخفض سعر سهمها إلى 14 دولاراً.
تأتي تعليقات الرجل اللصيق بـ aTesl بعد أن أعلنت الشركة عن تسليم 386.810 سيارة في الربع الأول من العام، وهو أقل بكثير حتى من أدنى تقديرات السوق.
وقال ليكاندر، الشريك الإداري في شركة إدارة الاستثمار Clean Energy Transition، في برنامج Squawk Box Europe: "كانت هذه بالفعل بداية النهاية لفقاعة تسلا، والتي ربما كانت أكبر فقاعة في سوق الأسهم في التاريخ الحديث".
وتابع "أعتقد في الواقع أن الشركة قد تفلس".
شغل ليكاندر في السابق منصب مدير المحفظة الاستثمارية في شركة الاستثمار Lansdowne Partners، وقد نجح في الدعوة إلى ارتفاع أسعار الكربون في عام 2018.
منذ عام 2020، كان تحول الطاقة النظيفة ظاهراً في نجاح أسهم Tesla.
تأثير تصريحات ليكاندر لطالما انعكس على أسهم الشركة، وفي مقابلة مع شبكة CNBC في مارس/ آذار من العام 2021، دعا ليكاندر إلى خفض سهم تسلا. وفي وقت المقابلة، أغلقت أسهم تيسلا عند 233.94 دولاراً. وأغلق السهم يوم الثلاثاء عند 166.63 دولار.
لكن ليكاندر دعا أيضاً إلى عودة شركات صناعة السيارات التقليدية، وخص بالذكر شركة فولكس فاغن. وانخفضت أسهم فولكس فاغن بنحو 53% منذ تلك الدعوة، على الرغم من ارتفاعها في بداية هذا العام.
اقرأ أيضاً: هل يتجاهل المشترون شركة Tesla مع تراجع سمعة إيلون ماسك
وقد أخذ ليكاندر توقعاته بهبوط شركة Tesla إلى أبعد من ذلك، مشيراً إلى أن السهم قد ينخفض إلى 14 دولاراً. وقال إن هذا الرأي يستند إلى تقدير بأن أرباح الشركة للسهم الواحد لهذا العام ستبلغ 14 دولاراً.
يؤكد ليكاندر أن سهم Tesla هو سهم "لا ينمو" ويجب تقييمه على أساس 10 أضعاف الأرباح الآجلة، مقابل حوالي 58 ضعف الأرباح الآجلة حالياً. تعد الأرباح الآجلة مقياساً مهماً يستخدمه المتداولون لقياس قيمة السهم.
إذا وصل سهم Tesla إلى 14 دولاراً، فسيمثل ذلك انخفاضاً بنسبة 91% تقريباً عن إغلاق يوم الثلاثاء. وانخفضت أسهم تسلا بالفعل بأكثر من 30% هذا العام.
وقدم ليكاندر عدداً من الأسباب لنظرته السلبية.
وقال إن نموذج أعمال تسلا يعتمد على نمو قوي في الإيرادات والتكامل الرأسي والمبيعات المباشرة للمستهلك. يشير التكامل الرأسي على نطاق واسع إلى قيام شركة واحدة بالتعامل داخلياً مع العديد من أجزاء العملية بدءاً من تصنيع السيارة وحتى التوزيع.
وقال ليكاندر إن هذا النموذج يكون "رائعاً" عندما تنمو الشركة، لكنه يسير "في الاتجاه المعاكس" عندما تنخفض المبيعات.
وقال رئيس صندوق التحوط إن مشاكل تسلا في الربع الأول لا تتعلق ببعض الأسباب التي ذكرتها الشركة مثل تعطيل سلسلة التوريد، فهي "مشكلة طلب".
وفقاً لما ذكره ليكاندر، فإن سيارتين - الموديل 3 والموديل Y - تشكلان الجزء الأكبر من مبيعات شركة صناعة السيارات الأميركية. ولا تخطط الشركة إطلاق سيارة جديدة أخرى حتى عام 2025.
وقال ليكاندر: "لا أرى أي سبب على الإطلاق لرؤية أي انتعاش خلال العامين المقبلين بالنظر إلى أن هذه النماذج قديمة وبالنظر إلى أن الاقتصاد لا يزدهر".