وقد أثث الورشة التكوينية خبير التغييرات المناخية، محمد الدالي صفية الذي سلط الضوء على عدد من الاحتياجات من حيث القدرة على تطوير مشاريع المناخ، والتواصل على نطاق واسع على المستوى الوطني، والمشاركة الفعالة للكيانات الوطنية في عملية الاعتماد مع صندوق المناخ الأخضر (GCF) وتعبئة القطاع الخاص.
كما قدم الأستاذ شكري المزغني - ممثلا عن وزارة الفلاحة والصيد البحري- شرحا وافيا ومكثفا حول التعاون الدولي في إطار التمويل المناخي، وقال انه منذ 2018 تم تركيز الهيئة التونسية التنسيقية المعتمدة والتي تتكون من عدد الاطارات المعنية بالتمويل المناخي والتي تمثل كافة الوزارات التونسية والتي تلعب دورا هاما في إعداد المشاريع الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي لمواجهة التغيرات المناخية في إطار الصندوق الأخضر المناخ.
وتأتي هذه الورشة بعد موافقة الصندوق الأخضر للمناخ على تمويل مرحلة ثانية من مشروع إعداد تمويل المناخ: "دعم جاهزية الصندوق الأخضر للمناخ" -تونس (المرحلة الثانية).
وكانت المرحلة الأولى قد أثارت أهمية مثل هذه الورشات التدريبية والاحتياج إليها من قبل مختلف أصحاب المصلحة والسلطات رفيعة المستوى خلال المشاورات التي أجريت أثناء تنفيذ هذه المرحلة الأولى من المشروع، مما يبرر الحاجة إلى مرحلة ثانية.
هذا الدعم يجعل من الممكن مواصلة الإجراءات لبناء القدرات وتحسين التزام أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، بهدف تلبية احتياجات البلد لتسريع الوصول إلى صناديق المناخ، ولا سيما الصندوق الأخضر للمناخ.
وتهدف الورشة إلى بناء قدرات المستفيدين بشأن طرائق تغير المناخ وآليات تمويل المناخ وإجراءات الوصول، خاصة تلك الخاصة بالصندوق الأخضر للمناخ وكذلك إعداد المعنيين لإدخال هذه القضايا في البرنامج، وكذلك لتطوير الاتصال العام والمتخصص بشأن تغير المناخ ومخاطره بهدف زيادة الوعي الجماعي بالمناخ.
كما تم مناقشة إعداد والتزام تونس على المستويين الوطني والدولي، والبرامج الحالية، والتحديات التي تواجه تونس وكذلك الفرص، وخاصة المالية التي تنشأ من خلال الصندوق الأخضر للمناخ (GCF).
وقد تم في نهاية الورشة توزيع شهادات مشاركة على كافة الصحفيين المشاركين في الورشة.