ومن دواعي سرور الاتحاد، بصفته منظم الحدث، أنه تمكن من جمع هذه الأطراف معاً لإيجاد تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي من أجل النهوض بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وإدراكاً للطابع الملح الناجم عن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، ناقش المشاركون أيضاً الحاجة إلى حواجز حماية وأطر عالمية لإدارة الذكاء الاصطناعي.
وعُرضت مجموعة متنوعة من الأفكار المتعلقة بمستقبل الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام.
وتشمل هذه الأفكار إنشاء سجل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة أو المتوقعة ومرصد عالمي للذكاء الاصطناعي وهيئات مؤسسية جديدة، بالإضافة إلى مقترحات لتمكين المنظمات القائمة التي قد تمتلك بالفعل الخبرة والهياكل اللازمة لمواجهة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي.
ومن المهم تحليل ما هو قابل للتنفيذ وما هو متاح بالفعل وما يمكن فعله ليتسنى إنشاء خارطة طريق على المدى القصير والمتوسط والطويل.
واستفادةً من خبرته، يقود الاتحاد الدولي للاتصالات إلى جانب اليونسكو فريق الأمم المتحدة المعني بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في المضي قدماً بالجهود المبذولة في هذه المجالات.
ويلتزم الاتحاد بوضع معايير الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات في هذا المجال، ودعم تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي المسؤول، ودفع التعاون القوي مع جميع أصحاب المصلحة.
وتدعونا الحاجة إلى أن نُظهر للعالم ما يمكن أن يحققه الذكاء الاصطناعي الشامل والآمن والمسؤول للإنسانية.
وسيعمل الاتحاد جنباً إلى جنب مع شركائه في الأمم المتحدة على دمج دعم قدرات الذكاء الاصطناعي في عروض التحول الرقمي الخاصة به، وسيضطلع بالعمل المتعلق بتأهب الذكاء الاصطناعي بالتركيز على قطاعات بعينها في المجالات الحيوية مثل الصحة والتنقل الذكي والمدن الذكية، وتعزيز الصحة العامة.
ومن الآن فصاعداً، ينبغي تكثيف عملنا المتعلق بالذكاء الاصطناعي في الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظومة الأمم المتحدة والمجتمع ككل.
ولئن كان الاتحاد يركز على ضمان توصيل 2,7 مليار شخص غير موصول بالإنترنت في جميع أنحاء العالم بالتكنولوجيات الرقمية، فإنه يلتزم أيضاً بضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي كل شخص، في كل مكان، من أجل تحقيق الصالح العام.