وقالت هواوي إن تعطيل مشاركتها سيلحق "الضرر" ببريطانيا، في إشارة إلى الضغط على الانترنت الذي تزامن مع انتار فيروس كورونا، والحجر الصحي المفروض على البريطانيين.
وكانت الحكومة البريطانية قد وافقت في بداية العام2020، على أن يكون لشركة هواوي دور محدود في بناء الشبكات الجديدة في البلاد، لكن عضاء برلمانيين في حزب المحافظين الحاكم ألمحوا مؤخرا إلى أنهم سيعملون على تغيير هذا الوضع.
وقالت الشركة في خطاب مفتوح إنها تركز على استمرار التواصل بين الناس في بريطانيا خلال أزمة كوفيد-19.
ولكن الوباء قد يزيد من الضغط على الحكومة لتبني نهج أشد صرامة مع الشركة. وتقول هواوي إنها لاتزال تعمل مع شركاء في بريطانيا، مثل فودافون، وإي إي، على مواجهة زيادة الضغط على الإنترنت التي تزامنت مع إنتشار فيروس كوفيد 19، كما أنها أنشأت مستودعات في أنحاء البلاد لضمان توفر قطع الغيار.
ومنعت بريطانيا هواوي من الوصول إلى أكثر الأجزاء الحساسة في شبكات الاتصالات الخاصة بالهواتف المحمولة فيها، وقيدت مشاركتها في الوقت نفسه إلى نحو 35 في المئة في الأجزاء الجانبية، التي من بينها صواري الراديو.
لكن منتقدين يقولون إن في السماح للشركة الصينية بأن يكون لها دور مخاطرة بسبب المخاوف من أن تجبر بكين الشركة على التجسس على الاتصالات، أو حتى تخريبها.
وقد أبرزت أزمة فيروس كورونا التوتر الموجود بين قضايا الأمن والاقتصاد، مما جعل الموضوع أكثر إثارة للخلاف. فهناك، من جانب، حاجة ماسة إلى وفرة الاتصالات لتعزيز النمو الاقتصادي.
ويقول مؤيدو دور هواوي إن استبعادها سوف يبطئ وجود شبكات أكثر وأسرع يعتمد عليها، ويؤدي إلى زيادة تكاليفها.
لكن هناك، على الجانب الآخر، غضبا موجها إلى الصين من بعض الأطراف بسبب سوء إدارتها - بحسب ما يعتقد - لانتشار كوفيد-19 في البداية، كما أن هناك مخاوف على نطاق أوسع من زيادة الاعتماد على شركاتها وما تقدمه من تكنولوجيا.