ووصل حجم الإهمال في العراق إلى إلقاء70 % من النفايات الصناعية مباشرة في الأنهار أو في البحر، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة .
يقول مدير منظمة طبيعة العراق جاسم الأسدي، وهي منظمة غير حكومية تعنى بحماية الأهوار "تصب محطة مجاري المياه الملوثة الثقيلة الضارة بالبيئة في الأهوار بدون أي معالجة لها، وهذا يؤثر بشكل مباشر على تنوع الاحياء النباتية والحيوانية فيها".
ويضيف الأسدي "تؤثر مياه المجاري بصورة غير مباشرة على صحة الانسان من خلال ما يستهلكه من منتجات حيوانية تعتمد صناعتها على الأبقار والجواميس الطافية فوق مياه الأهوار"، ولا سيما قشطة القيمر وهي طبق عراقي بامتياز.
ويقول نادر محسن، وهو مربي جاموس وصياد أسماك يعيش في الجبايش في محافظة ذي قار، إن "أغلب الجاموس لا يستطيع أن يشرب من الأماكن القريبة من أنابيب الصرف ويضطر لاجتياز عدة كيلومترات داخل الأهوار ليجد مياهًا غير ملوثة".
ويضيف محسن: "مياه الصرف الصحي تسببت في نفوق الكثير من الأسماك وباتت تهدد كل الحيوانات التي تعتاش على مياه الاهوار".