يسلط هذا التحذير الضوء على التوترات المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم، وخاصة فيما يتعلق بالدور الذي تلعبه الصين في تغذية الحملة العسكرية التي يقودها فلاديمير بوتن في أوكرانيا.
وفقا للجارديان، جاءت تصريحات بلينكن في أعقاب بيان سابق لوزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي حذر من الاضطرابات المحتملة التي تهدد التحسينات الأخيرة في العلاقات الأمريكية الصينية.
واعترف وزير الخارجية الأمريكي ببعض التطورات الإيجابية منذ القمة التي عقدت في سان فرانسيسكو، لكنه شدد على أن الخلافات بشأن دعم الصين لروسيا لا تزال نقطة شائكة رئيسية.
وفي قلب النزاع يكمن الدور المحوري الذي تلعبه الصين كمورد للمواد والمعدات الحيوية لقطاع الدفاع الروسي.
وسلط بلينكن الضوء على إمدادات الصين من الأدوات الآلية والإلكترونيات الدقيقة وغيرها من العناصر ذات الاستخدام المزدوج الضرورية للعمليات العسكرية لموسكو، مشددًا على التأثير على الأمن الأوروبي.
وبينما أعرب بلينكن عن انفتاحه على الحوار والتعاون، أكد استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا فشلت الصين في معالجة هذه القضية.
واستشهد بالعقوبات السابقة وضوابط التصدير كدليل على التزام واشنطن بحماية مصالحها.
ومن جانبه، تجنب شي جين بينغ التعليق المباشر على سياسات الصين تجاه روسيا وأوكرانيا، وبدلاً من ذلك حث الولايات المتحدة على النظر إلى التنمية في الصين بشكل إيجابي.
ومع ذلك، اتخذ وانغ يي لهجة صارمة، محذرا من التعدي على سيادة الصين ومصالحها التنموية.
وتطرقت محادثات بكين أيضا إلى التعاون في مكافحة المخدرات، حيث أكد بلينكن على أهمية تحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال لتحسين العلاقات الثنائية. ورغم الاعتراف ببعض التقدم، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن مدى فعالية التدابير التي اتخذتها الصين ضد الاتجار بالمواد الأفيونية الاصطناعية.
بشكل عام، يشير الاجتماع إلى التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تعمل الخلافات حول تصرفات روسيا في أوكرانيا كنقطة محورية.
ويلوح التهديد بفرض المزيد من العقوبات في الأفق، وهو ما يسلط الضوء على الطبيعة غير المستقرة للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين والتفاعل المعقد بين المصالح الاستراتيجية على الساحة العالمية.