تونس تقتحم مجال إنتاج لوحات الطاقة الشمسية الفوتوفولتاييك: تحقيق الاستقلال الطاقي والتنمية المستدامة

شبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية / تونس/ متابعات:-- تجربة تونس في مجال الطاقة الشمسية تشهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تعمل الحكومة التونسية على تعزيز استخدام الطاقات المتجددة كبديل مستدام للطاقة التقليدية. أحد الجوانب المهمة في هذه الاستراتيجية هو تطوير صناعة لوحات الطاقة الشمسية الفوتوفولتاييك داخل البلاد.

تونس تقتحم مجال إنتاج لوحات الطاقة الشمسية الفوتوفولتاييك

### إطلاق الوحدة الثانية لتصنيع الألواح الشمسية

في إطار هذه الجهود، أُطلقت أشغال الوحدة الثانية لتصنيع الألواح الشمسية في مؤسسة تصنيع لوحات الطاقة الشمسية الأولى في تونس. تقع هذه المؤسسة في المنطقة الصناعية بجمال، حيث يتم إنتاج الألواح الشمسية بمواد محلية وبتكنولوجيا وخبرات تونسية بنسبة 100%[2].

### الاستثمارات والفرص الوظيفية

تُقدر استثمارات الوحدة الجديدة بما يقرب من 40 مليون دينار تونسي. هذه الاستثمارات ستسهم في رفع القدرة الإنتاجية للمؤسسة إلى 750 ميغاواط، مما يعزز من قدرة تونس على تلبية احتياجاتها من الكهرباء النظيفة. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر هذه الوحدة حوالي 500 موطن شغل مباشر، مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة[2].

### الاستراتيجية الوطنية للطاقة الشمسية

تأتي هذه الخطوة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتونس لتعزيز استخدام الطاقات المتجددة. بحلول عام 2030، تهدف تونس إلى رفع حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء إلى 30% من إجمالي الإنتاج، مقارنة بنسبة 3% الحالية. هذا الهدف يتطلب تطوير 3.8 غيغاواط من الطاقة الشمسية المركبة خلال العقد الحالي[1].

### مشاريع الطاقة الشمسية الجديدة

تجري حاليًا عدة مشاريع لتعزيز إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مختلف ولايات تونس. على سبيل المثال، تمت الموافقة على مشاريع لإنتاج 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية في ولايات تطاوين وتوزر وسيدي بوزيد والقيروان وقفصة[1]. هذه المشاريع تهدف إلى خفض فاتورة استيراد المشتقات النفطية وتأمين احتياجات البلاد من الكهرباء بشكل مستدام.

### تصدير الألواح الشمسية

تجدر الإشارة إلى أن تونس بدأت أيضًا في تصدير الألواح الشمسية إلى الخارج. على سبيل المثال، نجحت شركة Ifrisol التونسية في تصدير شحنة من الألواح الشمسية إلى ألمانيا، حيث ستُستخدم هذه الألواح في مشروع طاقة شمسية في جزيرة Reichenau[2]. هذا النجاح يعكس الجودة والكفاءة التي تتمتع بها الصناعة التونسية في مجال الألواح الشمسية.

### التزام تونس بالانتقال الطاقي

تعتزم تونس أن تصل إلى نسبة 35% من توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، أي ما يعادل 4800 ميغاواط. هذه الخطوة تعكس التزام البلاد بالانتقال إلى طاقة نظيفة ومستدامة، وتسهم في تحسين جودة البيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري[3].

باختصار، تقتحم تونس مجال إنتاج لوحات الطاقة الشمسية الفوتوفولتاييك بثقة وطموح، حيث تهدف إلى تعزيز استقلالها الطاقي وتحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية. هذه الجهود تضع تونس في صدارة الدول التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة من خلال استخدام الطاقات المتجددة.