"SOPAL" منارة صفاقس الاقتصادية تتوج اكتشافاتها من المبدعين الشبان في مجال التصميم

تعتبر شركة " سوبال لتصميم الحنفيات " (SOPAL Robinet Design )  إحدى المنارات الاقتصادية بالعاصمة الاقتصادية لتونس، أو كما يطلقون عليها "عاصمة الجنوب"، وهي من الشركات القليلة التي تعتمد استراتيجية إيقاظ ملكات الإبداع لمزيد من دعم إشعاع التراث والزخارف التونسية، وفي هذا الإطار كانت شركة سوبال قد نظمت مسابقة موجهة بالأساس للكفاءات التونسية والمقيمة بتونس من طلبة ومحترفين وممتهني التصميم، على أن تكون مقترحاتهم وأعمالهم قائمة على روح التجديد من التراث التونسي، على أن تتحصل الأعمال المنجزة العشر الأولى على جائزة بقيمة 500 دينار، أما الجائزة الأولى ستكون بقيمة 10 ألاف دينار والجائزة الثانية بقيمة 5 ألاف دينار بينما تكون الجائزة الثالثة بقيمة ألفي دينار.

"SOPAL" تعلن نتائج مسابقة تصميم الحنفيات

وقد أعلنت شركة سوبال نتائج تلك المسابقة خلال حفل أقيم مساء الجمعة 29 سبتمبر2017 على شرف الفائزين بحضور السيد محمد رقيّق المدير العام لشركة " سوبال والسيّد أكرم حبيّب رئيس التحالف التونسي للتصميم (L 'ATD) والسيدة ماميّة طقطق المصمّمة والعضو الشرفي بلجنة تحكيم المسابقة والمصمم المغربي ذي الصيت العالمي هشام لحلو الممثل الرسمي للمنظمة العالميّة للتصميم ((WDOفي شمال إفريقيا وإفريقيا الغربية.

السهرة احتضنها مقر شركة سوبال بصفاقس بتنظيم محكم و مميز و عرفت حضور عديد الوجوه على الساحة الوطنية و العالمية مثل المصمم العالمي هشام لحلو عرفت مواكبة اعلامية كبيرة بحضور مختلف وسائل الاعلام التي أتت لتغطية هذه المسابقة الفريدة التي اتاحت المجال للطاقات الشابة للابداع و التميز.

و قد أقرت لجنة التحكيم المكونة من عدة مهندسين و خبراء بفوز:

- المرتبة الأولى : زهير بن جنات  : مع جائزة مالية ب 10 الاف دينار

- المرتبة الثانية : صادق صكلي : مع جائزة مالية 5 آلاف دينار

- المرتبة الثالثة : مروى بوعبيد : مع جائزة مالية ب 2000 دينار

وتم هذا الحفل في أجواء احتفالية بأحد مواقع شركة " سوبال " بصفاقس بحضور عدد كبير من المدعوّين كان نصفهم تقريبا من المصممين إضافة إلى حضور عدد هام من الصحافيين التونسيين والأجانب.

وقد كان مناسبة أبرزت خلالها التكنولوجيا الجديدة التي تخدم التصميم التصوّر الصناعي المبتكر.

وشهدت هذه المسابقة التي تهدف إلى اكتشاف جيل من المصممين الشباب وتطوير قدراتهم وتشجيعهم، مشاركة المصممة ماميّة طقطق العضو الشرفي للجنة التحكيم والمصمم المغربي صاحب الشهرة العالمية هشام لحلوالممثل الرسمي للمنظمة العالميّة للتصميم ((WDOفي شمال إفريقيا وإفريقيا الغربيةكضيف شرف لهذه النسخة من المسابقة.

وتمثّل هذه المسابقة التي نظّمتها شركة " سوبال "( الرائد التونسي في صناعة المنتجات في مجال الحنفيات الصحية واللحام وربط وتركيب تجهيزات الماء والغاز) بالشراكة مع التحالف التونسي للتصميم (Alliance Tunisienne des Designers)

وأطلقت في شهر ماي 2017 فرصة التحدّي بالنسبة إلى المصممين والمبدعين التونسيين والمهنيين والطلبة لخلق خطّ أو عدّة خطوط مبتكرة وأصليّة للحنفيات تستحثّ ملكات الإبداع عندهم من أجل إبراز ما لديهم من قدرات أمام المهنيين المعروفين. وكانت أيضا مناسبة  لاستكشاف وتثمين التراث التونسي  وتعبيرا عن ثروتنا الزخرفية .

ولتحديد أسماء الفائزين في هذه المسابقة تم تقييم 240 مشروعا جاءت من كل حدب وصوب.

وقد تم اختيار المشاريع التي تستجيب إلى معايير دقيقة وصارمة جدا. وتم تقييم تلك المشاريع حسب معايير أساسية وهي: التصميم وأصالة الابتكار ووجهة الاستعمال ودرجة التقنية وتثمين التراث وغيرها من المعايير. ومن بين 240 مشروعا وبعد مرحلتين من الفرز والاختيار تم الاحتفاظ بثمانية مشاريع (8) مؤهّلة للصعود على منصة التتويج.

ولعلّ التنوّع في الابداعات المقدّمة خلال هذه المسابقة  دليل على حيويّة التصميم  في مجال الحنفيات  ويظهر الابتكار وعزيمة  المواهب الشابة  لهؤلاء  الذين استجابوا  لنداء " سوبال " .

وفي هذا السياق أراد السيد مهدي رقيّق رئيس لجنة التحكيم  أن يؤكّد قائلا : " إن هذه المسابقة تمثّل بالنسبة إلى سوبال استمرارية نظرة  تضع الموهبة التونسية في قلب قناعاتها .". وقد أضاف أيضا : " بما أنها تهدف إلى الامتياز عن طريق التجديد والابتكار فإن سوبال حاضرة اليوم عبر منتجاتها  لدى  أغلب  الأسر التونسية .".

وفي الوقت الذي  ينخرط فيه  المتخرّجون في العالم المهني فإن مساندة المؤسسات والعلامات التجارية  من أجل دفعهم خطوة أبعد إلى الأمام  تبدو حاسمة .  وهذا الدعم يرتكز على الروابط التي تبنى   مع مرور الوقت مع المؤسسات التي أخذت على عاتقها مهمّة متابعة وتشجيع  من سيأخذون المشعل  في التصميم والابداع . ولا شكّ أن دعم " سوبال " لهؤلاء الشبان  لا يحتاج إلى أي دليل .

وعلى مرّ السنين  عرفت " سوبال " كيف تراكم النجاحات : من مجرّد حنفيّة ذات ممرّ كامل سنة 1981 إلى حنفية الغاز بكل متطلباتها التقنية سنة 1987  وصولا إلى إطلاق تصنيع الحنفيات الصحية  منذ سنة 2001 ...

ويستمرّ الحلم ....