نجحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب استثمارات ضخمة بلغت 10.2 مليار دولار خلال الـ38 شهرًا الماضية، في إنجاز يعكس مكانة مصر كوجهة استثمارية عالمية.
وتأتي هذه الاستثمارات عبر 311 مشروعًا صناعيًا ولوجستيًا وخدميًا، مما يعزز دور المنطقة كمركز اقتصادي إقليمي يربط القارات الثلاث.
تنوع القطاعات وثقة المستثمرين شملت المشروعات قطاعات حيوية مثل الصناعات الثقيلة، البتروكيماويات، السيارات، المنسوجات، الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية.
اقرأ ايضأ:-
هذا التنوع يبرز قدرة المنطقة على تلبية احتياجات المستثمرين في مجالات متعددة، مع الاستفادة من موقعها الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية.
وأكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، أن هذه الإنجازات تعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المنطقة على المستويين الإقليمي والدولي.
الشراكة مع الصين
حققت المنطقة طفرة في جذب الاستثمارات الصينية، خاصة بعد جولة ترويجية ناجحة في الصين الشهر الماضي، أسفرت عن توقيع 6 مشروعات في قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة، إلى جانب بروتوكولات تفاهم مع شركات صينية رائدة.
وتستهدف هذه الشراكات تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، مع التركيز على تصدير المنتجات إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية، مستفيدة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر.
تداعيات اقتصادية إيجابية
تساهم هذه الاستثمارات في دعم الاقتصاد المصري من خلال خلق فرص عمل جديدة، نقل التكنولوجيا المتقدمة، وزيادة الصادرات.
وتعكس هذه الإنجازات نجاح السياسات الحكومية في تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، مدعومة بالاستقرار الأمني والاقتصادي، والبنية التحتية الحديثة، وحوافز استثمارية تنافسية.
كما تؤكد التوجه الاستراتيجي لتحويل المنطقة الاقتصادية إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي.
آفاق مستقبلية
يتوقع جمال الدين أن تسهم المشروعات قيد التفاوض في تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، خاصة في مجالات التصنيع واللوجستيات.
ومع استمرار الجهود لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تتجه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نحو تعزيز مكانتها كمحور اقتصادي عالمي، يدعم طموحات مصر التنموية ويعزز من تنافسيتها على الساحة الدولية.