لا يمكن للمستثمرين الوصول إلى بورصات الأسهم والسندات الأفريقية بسهولة خارج أقاليهم الأصيلة، مما يحدّ من وصول البلدان إلى رأس المال ووصول المستثمرين إلى الأوراق المالية الفائقة النمو. ومع ذلك، نمت أسواق رأس المال الإفريقية بشكل هائل خلال العقد الماضي، إذ تم جمع أكثر من 246 مليار دولار أمريكي من الديون وأكثر من 87 مليار دولار أمريكي من قيمة الأسهم وبلغت المؤشرات ذروتها عند نمو سنوي يفوق نسبة الـ50 في المائة في البورصات الرئيسة.
وتعمل "سكند ستاكس" - وهي بورصة لتداول وتجميع الأوراق المالية الثانوية - على توسيع نطاق الوصول إلى أسواق رأس المال الإفريقية من خلال السماح للوسطاء والتجار ومديري الأصول والمستثمرين المؤسسيين بالوصول، بسهولة، إلى الأسواق خارج بلدهم عبر بوابة شفافة ”قائمة على السحابة“، بالتزامن مع تحسين فرص تنويع الحافظة ونمو الاستثمارات.
وفي هذا السياق، قال يوجين تاويا، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في شركة "سكند ستاكس": "يتمثل هدف الشركة على المدى الطويل بربط الديون وأسواق رأس المال في جميع أنحاء القارة الإفريقية وتعزيز تدفقات رأس المال والسيولة واكتشاف الأسعار".
وعند الإطلاق، تقوم البوابة الموحدة بربط أسواق رأس المال الغانية والكينية من خلال علاقات يرعاها الوسطاء.
في سياق متصل، قال أرما أكوتاي، رئيس قسم الوساطة والاستشارات المؤسسية في "داتا بنك"، والعميل التأسيسي الغاني لشركة "سكند ستاكس": "توفر’سكند ستاكس‘ فرصاً استثمارية عالية التأثير ويمكن أن تعزز أحجام التجارة وقيمتها في جميع أنحاء إفريقيا. وباعتقادنا، ستوفر خارطة طريق لتوسيع الاستثمارات الرئيسة عبر منظومة أسواق رأس المال الإفريقية".
من جهته، صرّح فرانسيس موانجي، الرئيس التنفيذي لشركة "كيستريل كابيتال" والعميل التأسيسي الكيني في شركة "سكند ستاكس" قائلاً: "تعمل ’سكند ستاكس‘ على تبسيط عمليات الاستثمار عبر أسواق رأس المال الإفريقية. وتسجل مجموعة المدخرات ورؤوس الأموال التقديرية التي تحتفظ بها صناديق التقاعد في البلدان الإفريقية ارتفاعاً مطرداً باستمرار، الأمر الذي يدعو إلى توسيع مجموعة فرص الاستثمار. وتعدّ ’سكند ستاكس‘ منصة بسيطة وشفافة يمكن الوصول من خلالها إلى الأصول الاستثمارية المتنوعة في إفريقيا".
بالإضافة إلى الوصول إلى أسواق رأس المال الغانية والكينية، يمكن لشركات الاستثمار التي تستخدم "سكند ستاكس" الآن الاحتفاظ بأصول بعملات متعددة، مما يقلل من مخاطر العملة الموحدة والتقلبات في عائداتها، سواء كانت هذه الأصول موجودةً في إفريقيا أو في أي مكان آخر.