تونس، نحو تغيير ثقافة السياحة

في شمال غرب تونس وبالتحديد في ولاية الكاف، كانت الإستضافة من طرف، أحد منظمي صالون السياحة البيئية بالشمال، السيد/ محي الدين جزيري، بين أحضان الطبيعة، خطوة تطبيقية، وعملية لما سيشعر به السائح الاقدم إلى ربوع تلك البلاد، بما تعنيه التجربة التونسية الجديدة.

فقد شرعت تونس في تغيير ثقافة السياحة، في ظل التطوير الذي يشمل كافة القطاعات الاقتصادية في العالم، حيث بدأ هذا البلد الذي سميت عليه السياحة، في شمال أفريقيا، نحو التأسيس للسياحة البديلة، والتي انطلقت من نواة "الاقتصاد الأخضر" الذي بدأ دول أوروبا في إعتماده، فكانت اللبنة الأولى، للسياحة البيئية، في ولاية الكاف، شمال غربي تونس، حيث نظمت شركة الشمال للإستثمار بالشراكة مع وزارة السياحة التونسية والجامعة التونسية لوكالات الأسفار، والجامعة التونسية للنزل، وديوان المناجم و عدد من المنظمات الوطنية و الدولية، صالون السياحة البديلة، من 14  الى 16  أكتوبر 2017.

اللبنة الأولى، للسياحة البيئية، في ولاية الكاف، شمال غربي تونس

وتتواجد بتونس موقع طبيعية عديد يمكن استغلالها في مجال السياحة الإيكولوجية، مما يدعمها في سعيها لتغيير المعادلة القائمة على سياحة الشمس والبحر في اتجاه تثمين مواقع طبيعية خلابة تمتد على كامل خريطة تونس.

هذا التوجه تدعمه أرقام بعض الخبراء في مجال السياحة الإيكولوجية التي تؤكد أن دخول السائح الواحد من هذه النوعية الجديدة من السياحة يضاهي 3 مرات ما يتركه السائح في مجال السياحة الشاطئية.

ومن المتوقع، خلال السنوات المقبلة، أن يقع تثمين مواقع كثيرة في تونس من الشمال الغابي إلى الجنوب الصحراوي بما يجعل المنتج السياحي متنوعا ومختلفا من فضاء طبيعي إلى آخر.

ومن شان السياحة الإيكولوجية أن تسهم في تنمية المناطق الداخلية الفقيرة، حيث توجد ثروات طبيعية مهمة على غرار الغابات والواحات والصحاري والنباتات.