"في حضرة البايات"..وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تفتح كتب التاريخ على معالم الحسينيين في أولي سهراتها الرمضانية

أولى سهرات الدورة الثانية (دورة رمضان2024) "مسامرات التراثية" التي تنظمها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية

الثقافية
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

شبكة الرؤية الإخبارية المصرية/ تونس/ متابعة وفيديو: عوض سلام:

انطلقت من "مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس" بتونس العاصمة، أولى سهرات الدورة الثانية (دورة رمضان2024) "مسامرات التراثية" التي تنظمها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، كإحدى تظاهرتين ثقافيتين خلال شهر رمضان، بهدف تنشيط الحياة الثقافية في البلاد التونسية، والترويج للمتاحف وإعادة مد جسور التواصل بينها والمواطن التونسي، ضمن التظاهرة الثانية "ليلة المتاحف".

وتضمنت أولى السهرات التي انتظمت في حضرة صور البايات في "مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس"، بعد جولة في معرض لصور البايات الحسينيين، محاضرتين: الأولى بعنوان: "البايات الحسينيون: رحلة البحث عن الخلود"، من تقديم المكلفة بتسيير مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس، ثريا العامري، والثانية بعنوان  "خصوصية تربة الباي" تقديم الدكتورة في علوم التراث ، والمكلفة بالبحوث الأثرية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث وجيدة السكوحي.

السهرة كانت بحضور المدير العام لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، لطفي النداري وممثلين عن جمعية قدماء معهد الورديّة وعدد من إطارات الوكالة والمعهد الوطني للتراث.

"البايات الحسينيون: رحلة البحث عن الخلود"

المحاضرة الأولى التي تمحورت حول البايات الحسينيين، تحدثت خلالها  المكلفة بتسيير مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس، ثريا العامري، عن سلالة من البايات حكمت في إيالة تونس سنوات 1705-1957 م، وكيف كانت لتأثير تل الفترة في شتى مراحلها ومتغيراتها على المعالم التي تركتها ورائها، بشرح مصور مشفوع بمبرراته التاريخية في تفاعلات اسر البايات خاصة في عصورهم الأخيرة.

المحاضرة التي قدمتها "ثريا العامري" كانت تحت عنوان "البايات الحسينيون: رحلة البحث عن الخلود"، وان كانت في صلبها تركز على المعالم التاريخية التي تركها البايات ورائهم في تونس، إلا أنها تعرضت في متنها إلى لمحات تاريخية لفترات حكم البايات، مما شد انتباه الحضور، إلى ما جمعته المحاضرة بين الصورة المعروضة أمامهم، وما ينساب إلى مسامعهم من معلومات تاريخية تجعل المتلقى يعايش تلك الفترة من جديد.

"خصوصية تربة الباي"

الجزء الثاني من أولى سهرات "مسامرات تراثية" أثثته المكلفة بالبحوث الأثرية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث، وجيدة السكوحي بمحاضرة حول "خصوصية تربة الباي"، وهي ضريح ملكيّ للبايات الحسينيين، يقع بمدينة تونس العتيقة، بني في عهد علي باي الثاني في القرن الثاني عشر الهجري (القرن الثامن عشر الميلادي).

المحاضرة تعرضت إلى المميزات المعمارية لهذا المعلم الذي يزين المدينة العتيقة للعاصمة التونسية، ناهيك عنه أنه مقام يروي تاريخ الدولة الحسينية.

المعلم التاريخي "تربة الباي"

وكان أول بايات الدولة الحسينية، "حسين باي بن علي" هو من بنى المعلم الذي عادة ما يكون متاخما لأحد الجوامع، وذلك في سنة 1711، عندما بنى تربته الأولى ولها ثلاث واجهات مطلة على الشارع بكل منها رخامة نقشت عليها نصوص شعرية.

ويشمل المعلم التاريخي "تربة الباي" واجهات خارجية مزينة بالجبس وبه أعمدة إيطالية أما القباب التي تعلو الشرفة فإنها تتعدد بتعدد الغرف التي يحتويها المعلم، ويعود هذا التشعب والتعدد في القاعات إلى الأعمال التوسعية التي تنجز على حساب المنازل المجاورة للتربة كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

 

محاضرات وحوارات ثقافيّة تحتضنها 7 فضاءات مختلفة بكل من تونس

وقد التقت شبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية المدير العام لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، لطفي النداري الذي تحدث عن البرمجة الرمضانية التي اثثتها الوكالة والتي تنتظم يوما بيوم في شكل محاضرات وحوارات ثقافيّة تحتضنها 7 فضاءات مختلفة بكل من تونس العاصمة والمتحف الأثري بسبيطلة، والمتحف الأثري بالمهدية والمتحف الأثري بأوتيك ومتحف الصحراء بدوز والمتحف الأثنوغرافي بالمكنين والمتحف الأثري بكسرى.

وأوضح "النداري" أن تظاهرة « مسامرات تراثية » تهدف إلى التّعريف بالتّراث الثّقافي المادي وغير المادي و بطقوس وعادات التونسيين المتوارثة جيلا بعد جيل في شهر رمضان..

إعلان ممول