مجموعة اجراس هو خلاصة تجربة فنية انطلقت منذ سنة 1999 تجربة حرص عناصر مجموعتها على تطويرها وتنويع انتاجاتها من سنة الى أخرى، وهي من الفرق الموسيقية القليلة التي تعرف بالموازنة بين عمق البحث الأكاديمي وعفوية الممارسة الفنية من خلال الاشتغال على نصوص شعرية يحمل أصحابها هما وقضايا تتجاوز الطرح العادي والمتداول للأفكار.
انطلقت السهرة بلوحة فنية سميت ب "الشتات" اختار عادل بوعلاق تقديمها لجمهور جربة وهي مزيج جمع بين موسيقى "ولدت في بومباي" وبين مقاطع شعرية للشاعر محمود درويش ونصوص لشعراء اخرون كالشاعر"آدم فتحي" كما قدمت المجموعة نصا بعنوان "نشيد الخيول" كتبه الشهيد شكري بالعيد سنة 1986 في منفاه برجيم معتوق، ثم تواصلت السهرة بين الشعر والموسيقى بين الإمتاع والإبداع.
عرض نخبوي راقي لقي استحسان جمهور تعطش لمثل هذا النوع من العروض المختلفة التي تجمع بين الشعر الملحن وقطع موسيقية تمثل محاور معينة.
وقال بوعلاق خلال ندوة صحفية انعقدت بعد العرض ان الفن الذي يقدمه هو بمثابة إيماءات صوتية تتفاعل مع الكلمة وهو فن نخبوي مختلف يمشي بخطى ثابتة نحو هدفه مع المحافظة على هويته الموسيقية العميقة.
وأضاف الاعلامي مكي هلال أن تسمية مجموعة اجراس لم يكن اعتباطيا لان الاجراس توجد في صميم الصوت ونذكر ان مكي هلال قد القى خلال العرض العديد من القصائد المختارة بذوق خاص يلامس صميم الكلمة نذكر منها قصيدة "عرس المغني" وقصيدة "مرايا الضباب" وقصيدة "مهرة الليل".
بينما قدمت الشاعرة التونسية سنية الفرجاني مجموعة متميزة من القصائد المليئة بعمق الكلمات وبعمق المعنى والمغزى كقصيدة "ما اوحش فمك ايها الشعر" وقصيدة "الى سجناء العالم".