مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل في الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).
وكان الفيلم قد شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي، حيث حصل على عرض كامل العدد، ونال إشادة نقدية واسعة، إذ كتبت الناقدة الشهيرة نينا إي روث على موقع MIME عن الفيلم "بطولة جماعية جرى تمثيلها وتأليفها ببراعة"، وعن أعمال المخرجة ميسون الباجه جي قالت نينا "تتغلغل حالة من الشاعرية في عمل ميسون الباجه جي"، كما وصفت التعاون بين المنتج طلال المهنا وميسون بـ "التحالف الملهم".
تدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف الصامتة. قبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل.
وفاز كلشي ماكو جائزة IWC المقدمة في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومقدارها 100 ألف دولار، ونال أيضاً منح مختلفة في المنطقة العربية ومنها سند والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ومؤسسة الدوحة للأفلام، وعلى الصعيد الأوروبي نال منحة CNC & Institut Français في فرنسا، ومؤسسة الفيلم البريطاني، كما فاز بجائزة مادية قيمتها 5 آلاف دولار أميركي من شركة The Cell Group وذلك ضمن سوق مهرجان مالمو للسينما العربية حيث اختير الفيلم ضمن قسم تمويل مرحلة ما بعد الإنتاج.
كلشي ماكو من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف دكتورة إرادة الجبوري، وبطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، باسم حجار، مريم عبّاس، والممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس، وإنتاج Oxymoron Films (بريطانيا) وLinked Productions (الكويت) وإنتاج مشترك Les Contes Modernes (فرنسا)، وNeue Mediopolis Filmproduktion (ألمانيا)، وتتولي MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.
ميسون الباجه جي مخرجة عراقية مقيمة في لندن. درست الفلسفة في جامعة لندن كوليدج، ثم صناعة الأفلام في مدرسة لندن للسينما، عملت في مونتاج عدد من الأفلام الوثائقية والروائية لسنوات، ومنذ عام 1994 اتجهت إلى أن تصبح صانعة أفلام مستقلة، معظم أفلامها تتمحور حول الشرق الأوسط، أخرجت عدة أفلام منها رحلة إيرانية والعودة إلى أرض العجائب، ومشاعرنا تلتقط الصور: عدسات مفتوحة في العراق والذي نال تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان الهندسة المعمارية في روتردام.
عملت ميسون في تدريس المونتاج والإخراج ببريطانيا وفلسطين في غزة والقدس وبيرزيت. وفي 2004 أسست مع زميلها قاسم عبيد كلية الأفلام السينمائية والتلفزيونية المستقلة وهو مركز تدريبي سينمائي مجاني في بغداد، تمكن طلابه حتى الآن من إنتاج 17 فيلماً وثائقياً قصيراً، شاركت وعرضت في العديد من المهرجانات دولياً ومحلياً.