وقد أشرف على هذا الإحتفال وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، بحضور والي بنزرت محمد قويدر، وبمشاركة مجموعة من الإطارات المحلية والجهوية وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب.
وأكد وزير الشؤون الثقافية بهذه المناسبة على متابعة تونس المستمرة لملفات إدراج تراثها لدى تلك المنظمة الدولية وإعطائه القيمة التي يستحق، ومن بين تلك الملفات شط الجريد وجربة.
وقال في تصريج لـ"الرؤية الإخبارية" أن وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة وكافة الأطراف المتدخلة سوف تعمل على دعم تلك البراعة اليدوية وخلق مسالك للتوزيع بما يدعم أهالي منطقة سجنان، معلنا عن تخصيص ميزانية لمقتنيات الوزارة من الفخار اليدوي لنساء سجنان وذلك بهدف إعادة الاعتبار للشأن الإبداعي الحرفي وتثمين إسهاماته في عملية إثراء المشهد الثقافي الوطني.
{vembed Y=tgd7ExYRbKE}
وشدد زين العابدين على ضرورة إحداث مسلك ثقافي بسجنان يشمل المواقع الاثرية والمعالم التراثية والمسالك البيئية والسياحية، بهدف الترويج للفخار والمزيد التعريف به وإخراج هذه الحرفة من نطاق المحلية إلى العالمية نظرا لما يحمله هذا العنصر من معاجم زخرفية وخصائص تاريخية وفنية واجتماعية واقتصادية متميّزة.
كما أعلن عن تنظيم أسبوع ثقافي بمدينة الثقافة يعرض خلاله حرفيان سجنان منتوجاتهن ومهارتهن في مجال حرفة صنع الفخار وتوفير فضاء خاص لهن لعرض إنتاجاتهن ودعم تهيئة البنية التحتية للمنطقة بالاضافة إلى أهمية تشريكهن في المعارض الوطنية والدولية.
واعتبر الوزير أن تسجيل ملف عنصر المعارف والمهارات المرتبطة بفخار نساء سجنان في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونسكو هو اعتراف بالجميل لهؤلاء الكادحات اللاتي حرصن على استمرار هذه الحرفة وتمريرها إلى الأجيال القادمة وإتقانها والمحافظة عليها وتثمينها.
وتندرج هذه التظاهرة التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت ضمن البرنامج الوطني للثقافة "تونس مدن الحضارات".
وفي هذا الإطار أدى وزير الشؤون الثقافية زيارة إلى الموقع الأثري ببني سعيدان للاطلاع على وضعيته الحالية والنظر في إمكانية استغلاله في السياحة الثقافية فيما واكب معرضا لمنتوج الفخار لحرفيات المنطقة ،كما واكب أيضا معرضا آخر بفخار سجنان بالقاعة الرياضية المغطاة بالجهة الذي انتظم بالتزامن مع معرض فوتوغرافي وتشكيلي يجمع 80 لوحة فنية لفخار سجنان.
ويذكر أنه تم رسميا يوم 29 نوفمبر 2018 تسجيل عنصر المعارف والمهارات المرتبطة بفخار نساء سجنان، وهو أول ملف تتقدم به تونس بعد مرور 20 سنة، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو وذلك بإشراف وزارة الشؤون الثقافية والمعهد الوطني للتراث ولجنة التراث الثقافي غير المادي ومتابعة المندوبية الدائمة لتونس لدى اليونيسكو.