اقرأ ايضأ:-
إنه نبض حي ينبض بالفن والأمل، حيث تتفتح المدينة كوردة ثقافية تُعانق الروح.
برنامج المهرجان يحمل في طياته عروضًا مسرحية وموسيقية وسيركية، يتخللها حوارات عميقة وورشات تكوينية تزهر بالإبداع. في الأحياء الشعبية، يجد الشباب ملاذًا للتعبير، والشيوخ يشعرون بقيمة إرثهم تحت أضواء المسرح.
كل عرض هو صرخة حب، كل ورشة بذرة تغيير، تُروى بدماء الجهود الثقافية يحث ستصبح سليانة وجهة تترقبها الأنظار، أين يلتقي المسرحيون والمثقفون تحت شعار "إنشائية المعنى"، ليرسموا مستقبلًا ينبض بالوعي، فالمهرجان موعد للتفكير والابتكار، لاستعادة الذائقة بعيدًا عن الضجيج، ولتثبيت الثقافة كروح دائمة في قلوب المجتمع.
صدى الدورة السابقة
وكانت الدورة الثالثة للمهرجان (2024) حققت نجاحًا كبيرًا، حيث جذبت جمهورًا محليًا وعالميًا، مع عروض أثارت إعجاب النقاد بتناولها لقضايا اجتماعية عميقة، وشهدت الورشات التدريبية مشاركة واسعة، خاصة بين الشباب، مما عزز من دور المهرجان كمنصة للتكوين الفني، وهذا الإرث يعد أساسًا متينًا للدورة الرابعة لتطوير رؤيتها أكثر.
أهمية المهرجان لسليانة
في منطقة مثل سليانة، حيث التحديات الاقتصادية والاجتماعية ملموسة، يأتي المهرجان كنافذة تضيء الظلام، حيث تعاني المناطق الداخلية في تونس من نقص في الفضاءات الثقافية، مما يجعل هذا الحدث بمثابة نبض حياة يعيد الثقة للسكان.
الفن هنا - في مدينة حب الملوك- ليس ترفًا، بل علاج يقاوم العنف ويعزز الاندماج الاجتماعي. كما يساهم في تحويل سليانة إلى مركز ثقافي وسياحي، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويبرز هويتها الفريدة.
في كل لقاء، كل حوار، كل تكريم، نشعر بنبض الحياة يتسارع. المسرح هنا ليس مجرد عرض، بل رسالة تعانق القلوب، وتزرع فيها بذور التغيير. يا لها من لحظات تجعلنا نؤمن أن الفن، بكل أشكاله، هو الطريق إلى غد أجمل!