اقرأ ايضأ:-
في 31 جويلية 1964 إستقبل مسرح الحمامات الدولي العروض الفنية من مسرح وكوريغرافيا وموسيقي، وفي 31 جويلية 2024 يستحضر المهرجان الذكرى الستين للتأسيس عبر معرض بعنوان " مكان، مهرجان، معنى" ينغمس من خلاله الجمهور في تاريخ مهرجان الحمامات الدولي وخصوصيته.
ويتكون المعرض من مسارات توثق لستة عقود حافلة بالأثر والذكريات بأسلوب حديث يرتكز على الرقمنة، إذ يتجول الجمهور بين فيديوهات توثق لمن مر من فنانين على المهرجان وتحتفي بالجمهور الخاص والاستثنائي الذي يميزه وتغوص في هندسة المسرح التي تعد من أبرز مميزاته.
هذه الجولة البصرية والحسية التي تتنهل من الأرشيف وتسافر بالجمهور عبر الزمن من خلال صور وثائق وفيديوهات تحتفظ بلحظات مهمة طبعت مسرح الحمامات ستمتد على ثلاثة أيام، حتى اختتام المهرجان.
السفر عبر الزمن امتد إلى عرض "الكترو دو لوكس " التي رسمت ملامح مشروعها المختلف والمتفرد وأشعلت الركح بتلوينات صوتية غربية تراوح بين البوب والسول والأر أن بي فانك.
وعلى امتداد السهرة نجح جيمس كوبلي، صوت المجموعة الجذاب والمميز، في شد الجمهور إليه بمصاحبة آلات مختلفة إذ حضر معه على الركح 6 عازفين على الترومبيت والكلافيي والساكسفون، والباص والطبول.
وبأغاني " Ain't no stoppin" و "All alone" و"Neverland" انطلقت الرحلة في عوالم المجموعة التي ما انفكت تستكشف الموسيقات وتمزج بينها غير عابئة بالحدود ولا التسميات. وعلى مدار أكثر من ساعة ونصف من العرض الموسيقي، حمّست المجموعة محبيها من خلال مدونتها الموسيقية التي اختارت منها 15 أغنية ومن خلال كلمات العرفان والتقدير التي وجهتها المجموعة لجمهور خبير بموسيقاها.
"أنتم الكترو دو لوكس" أعلنتها المجموعة متوجهة بالحديث لرواد مهرجان الحمامات الدولي، مؤكدة أهمية القرب الحقيقي من الجمهور، بعيدا عن الشبكات الاجتماعية والعالم الافتراضي.
وليس اعتباطيا، أن يخصص المعرض التوثيقي الذي انتظم بمناسبة ستينية تأسيس مسرح الحمامات مسارات للانغماس في خصوصية المسرح وحميميته واستثنائية جمهوره، فقد غادر عازفا ترومبات الركح والتحقا بالحاضرين في مقطوعة إيقاعية اهتزت لها المدارج.
شكلت المجموعة تجربة فريدة من نوعها ميزتها الإيقاعات المنسابة دون قيود وخلقت رابطا وثيقا مع جمهورها الذي تفاعل معها طيلة العرض.
وبعد مجموعة "الكترو دو لوكس" يكون جمهور مهرجان الحمامات الدولي على موعد مع عرض البوب ستار اللبناني رامي عياش في سهرة الخميس 1 أوت 2024.