- أهمية المهرجان
تتجاوز أهمية مهرجان "Circuit Théâtre" كونه حدثاً فنياً؛ فهو يمثل جسرًا ثقافيًا يربط بين الأجيال والمناطق المختلفة.
يسعى المهرجان إلى سد الفجوة الثقافية في المناطق النائية، حيث تعاني العديد من المدارس من نقص في الأنشطة الفنية.
إن إدخال المسرح إلى المؤسسات التعليمية يعزز من إمكانية الوصول إلى الفنون ويشجع على تنمية الإبداع لدى الأطفال.
- عرض مسرحية "الصديق الوفي"
تتناول مسرحية "الصديق الوفي" قصة ملك مريض يبحث عن علاج، حيث يعتمد في البداية على التنجيم والشعوذة. لكن نصيحة وزيره، الذي يُعتبر الصديق الوفي، تدفعه إلى استشارة الأطباء والاعتماد على العلم.
هذه القصة تحمل عبرة هامة ضد الشعوذة وتشجع على استخدام المعرفة والعلم في حياة الإنسان.
إن تقديم مثل هذه المسرحية في المدارس يجعل الفن قريبًا من حياة الطلبة ويعزز من فهمهم للقيم الإنسانية.
- عرض مسرحية "جحا عبابيث الخرافة"
في سياق متصل، شهدت المدرسة الابتدائية "فندق دبيش" عرضاً تنشيطياً تلاه عرض مسرحية "جحا عبابيث الخرافة" للمخرج خبيب العياري.
تتحدث هذه المسرحية عن الذاكرة الشعبية والخرافات التي كان يرويها الأجداد في ليالي الشتاء. تم تنفيذ بحث ميداني لجمع هذه الخرافات، مما يبرز أهمية الثقافة كحق للجميع، وخاصة في المناطق النائية.
- دعم اللامركزية الثقافية
يمثل مهرجان "Circuit Théâtre" منصة حيوية لدعم الثقافة اللامركزية في تونس. تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية ومركز الفنون الدرامية والركحية بسليانة، يتم تنظيم المهرجان بهدف تعزيز الفنون والثقافة في جميع أنحاء البلاد.
إن وصول الثقافة إلى كل المواطنين يعد واجبًا مقدسًا للمثقفين والمبدعين، مما يسهم في بناء مجتمع ثقافي غني ومتفاعل.
إن مهرجان "Circuit Théâtre" ليس مجرد احتفالية فنية بل هو حركة اجتماعية تهدف إلى بناء جسور ثقافية بين مختلف المناطق التونسية. من خلال تعزيز الفنون والمسرح، يسهم المهرجان بشكل فعّال في تشكيل هوية ثقافية متكاملة تعكس تنوع المجتمع التونسي وتاريخه العريق.
إن دعم مثل هذه المبادرات يعد خطوة أساسية نحو مستقبل أكثر إشراقًا لأجيال قادمة، حيث يمكن للفنون أن تلعب دورًا محوريًا في تشكيل القيم والمبادئ الإنسانية.