وقال ماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، إن ارتفاع عدد المحامل المشاركة في السباق إلى 116 محملاً يؤكد حرص عشاق الرياضات البحرية التراثية من مختلف إمارات الدولة على التواجد في الحدث، حيث ارتفع عدد المسجلين من 83 في اليوم الأخير للتسجيل إلى 116 محملاً، مشيراً إلى أن هذا العدد يمثل رقماً قياسياً له دلالات في غاية الأهمية.
25 مليون درهم و5 سيارات قيمة جوائز "سباق دلما"
رصد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت 25 مليون درهم جوائز مالية لأصحاب المراكز من الأول وحتى المائة في الترتيب النهائي للمشاركين، بالإضافة إلى خمس سيارات يحصل عليها المتسابقون الخمسة الأوائل، وهي الجوائز الأغلى والأضخم في تاريخ السباقات التراثية البحرية على الإطلاق في الدولة والمنطقة ككل.
السباق يمر بــ 7 جزر في منطقة الظفرة
يعد سباق دلما هو الأطول بين سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدما حيث تبلغ المسافة الكلية 80 ميلا بحريا بما يعادل 125 كيلو مترا، كما أنه الأكبر من حيث قيمة الجوائز، ويعد السباق الوحيد الذي ينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بسبع جزر مختلفة هي جزيرة دلما في البداية ثم صير بني ياس وبعدها جزيرة غشة يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم ثم الفطاير وبعدها البزم ثم مروح وأخيرا جزيرة جنانه قبل الرسو في مدينة المرفأ.
وقال عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن مهرجان سباق دلما يأتي استكمالاً لمسيرة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، من أجل تكثيف جهود صون التراث والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة ودعم وترسيخ ثقافة الفعاليات والمهرجانات التراثية.
وأوضح القبيسي أن المهرجان يهدف إلى إعادة إحياء التراث البحري المحلي، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعميق استراتيجية صون التراث الإماراتي، وتعريف جمهور المواطنين والمقيمين والسياح بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، وتشجيع المجتمع المحلي ودعم الأسر المنتجة وانعاش السوق المحلي للجزيرة، إلى جانب ترسيخ مكانة المهرجان كقناة سياحية ورياضية جديدة، وتطوير الفعاليات الشاطئية وتفعيل الجانب التراثي البحري، وانشاء منصة عائلية واحدة لتكون وجهة سياحية لجميع أفراد المجتمع.
وأضاف أن فعاليات المهرجان لهذا العام التي تبدأ من الساعة الرابعة عصراً وتستمر لغاية 10 مساءً، ستشمل العديد من المسابقات والفنون الشعبية والتراثية وفعاليات المسرح الرئيسي الترفيهية الموجهة لمختلف فئات الزوار، فضلاً عن الأنشطة الأخرى الممتعة التي تُعبّر عن صميم الحياة الإماراتية بكافة تفاصيلها في دار زايد أرض الخير والمحبة، ويجعله صورة حية ومباشرة تعكس نمط الحياة القديمة التي عاشها الأجداد، وعاصرها الآباء، ويفخر بها الأبناء.
وأوضح القبيسي أن المسابقات التراثية ستضم، مسابقة الطبخ للنساء وأيضاً مسابقة الطبخ للرجال، ومسابقات الحرف اليدوية (التلي، الخوص، خياطة الثوب)، عرض الازياء ( بنات ونساء)، مسابقات يومية للأطفال، عروض ومسابقات مسرح الطفل، عروض خفة اليد، عروض الألعاب النارية، مسابقات تراثية، اسئلة تراثية، كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، والعديد من المسابقات المرتبطة بالبحر، ويضم المهرجان قرية التراث، المتحف البحري، مجلس النوخذة، منطقة المطاعم ومنطقة الألعاب.
ووجه القبيسي الشكر لكافة الجهات المشاركة والداعمة والراعية لهذا المهرجان التراثي، وخص بالذكر الشركاء الاستراتيجيين (شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ومجموعة الربيع)، والرعاة (المسعود للسيارات، شركة الجرافات البحرية الوطنية، الفتّان)، والداعمين (ديوان ممثل الحاكم – منطقة الظفرة، دائرة التخطيط العمراني والبلديات – بلدية منطقة الظفرة، مجلس أبوظبي الرياضي، دائرة النقل، قناة بينونة، موانئ أبوظبي، جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، شرطة أبوظبي، والشريك الإعلامي الرسمي قناة ياس.