وبينت اللجنة أن مبادرة الخنجر الإماراتي تسعى إلى توثيق صناعته وتسجيله كموروث إماراتي حي، وإعادة احياء الممارسات التراثية المتعلقة بالخنجر الإماراتي والاعتزاز بالقيم المرتبطة به وحمايتها والحفاظ عليها، إلى جانب إعادة إحياء ثقافة لبس الخنجر كرمز للقيم الإماراتية الأصيلة، مع الحفاظ على الخناجر التراثية القديمة المتوارثة الموجودة في الدولة وتعزيز قيمتها التاريخية.
ويقدم معرض الصور الذي يحمل عنوان " أمم تلتقي بثقافات ترتقي"، مجموعة من الصور التي تلخص برامج وفعاليات اللجنة التراثية والثقافية، على المستويين المحلي والدولي، حيث يروي لزوار المهرجان حكاية من التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويستعرض المهرجانات التي تنظمها وتشارك بها على مدار العام.
أما ملتقى شعراء الإمارات فهو ملتقى يحتفي بالإبداع الشعري في خدمة الوطن والإنسانية وينشر التسامح والسلام، وذلك استمراراً لمسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، والذي ترك في ديوان الشعر النبطي باقة من أجمل القصائد، التي امتازت بتعدّد الأغراض الشعرية، والمعاني التي تُغني الشعر وتجعل منه رسالة نبيلة توحّد الشعوب، وتُحارب الأفكار المُتشدّدة، وقد زرع في أبناء الإمارات عشق التراث والاعتزاز به، وحُبّ العادات والتقاليد الأصيلة.
وجاءت مجموعة "وطنيون" انطلاقاً من نهج الشيخ زايد، وتوجيهات القيادة الرشيدة في التأكيد على استلهام فكره و قيمه و سلوكه، في أهمية العطاء ومحبة الوطن اللامشروطة، حيث تهدف المبادرة إلى مد أفراد المجتمع بأفضل الأساليب في الدفاع عن الوطن وخدمته إعلامياً، نشر روح التطوع في خدمة الوطن بين أفراد المجتمع، توحيد المفاهيم الوطنية في مفهوم واحد، سليم وقويم، ونشره بين أفراد المجتمع، تعزيز الروح الوحدوية بين أفراد مجتمع الإمارات، نشر ورفع مستوى الوعي الوطني، خلق كتّاب وطنيين مواطنين، وتعزيز مكانتهم كقادة رأي مؤثرين ترسيخ قيم و فكر وسلوك الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، و السير على خطاه في بناء الوطن وتعزيز مسيرة التطور.
ويسلط كتاب الصور "ألهمني زايد" الذي أطلقته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، على مسيرة الشيخ زايد في الحفاظ الموروث الثقافي والتراثي الإماراتي بالصور، ويأتي الكتاب ضمن ثلاث أقسام (البر، البحر، الممارسات التراثية)، ويأخذ الكتاب القارئ في رحلة عبر الزمن يطلعه من خلالها بإيجاز على مسيرة التنمية والتطوير التي أرسى قواعدها على مدى العقود الماضية، ومتابعة القيادة الرشيدة بالسير على نهج الوالد المؤسس .
وتآتي هذه المبادرات في إطار الإحتفاء بـ "عام زايد"، وضمن رؤية اللجنة في استدامة الهوية الوطنية والثقافة والتراث الإماراتي من خلال الحفاظ على الموروث وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله، وإنجازاً لمهمتها في تفعيل النشاطات والممارسات التراثية والثقافية المرتبطة بالعادات والتقاليد من أجل استدامة الهوية وتقوية الروابط الإنسانية والمجتمعية.