ولا يلتزم الغناء الشعبي بالضوابط الفنية التي أفرزتها تقاليد الموسيقي المتقنة، ويستند إلى نصوص شعرية مؤلفة باللهجة التونسية الدارجة بقسميها الحضري والريفي وتطلق عليه تسمية "ملحون" وتشكّل الأشعار عنصرا فنيا هاما في ما يغنى إذ يتّسم جانب من الأغاني بتعدّد الأغراض، مع تركيز العناية على المعاني الغزلية، وثراء اللغة وتنوّع الأوزان وجمال الصور الشعرية.
أمّا الألحان فتصاغ في المقامات أو "الطبوع" والايقاعات المأخوذة من التراث المتقن أو تكون خارجة عنها.
ويؤدّى الغناء مصاحبا أو غير مصاحب بالآلات الموسيقية، وسنتناول الأغاني الشعبية في الوسطين الحضري والريفي، باعتبار الخصوصيات الفنية التي تميّز كلا منها.
{vembed Y=nSxCklc5Fc0}