فيديو: التراث الموسيقي التونسي الشعبي عندما تغني أصوات الجبال بصوت الرياح

ينقسم التراث الموسيقي التونسي إلى متقن أو كلاسيكي، وشعبي أو فلكلوري، ويحتل كلاهما حيّزا مهمّا في التقاليد الشفوية التي تكونت عبر العصور وتناقلتها الأجيال .

 ويعكس هذا التراث جوانب من الثقافة التونسية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.

ولم تحظ الموسيقى الشعبية التراثية باهتمام الباحثين، خلافا للموسيقى المتقنة التي تمّ جمع الجانب الأوفر منها وتصنيفها وترقيمها ونشرها.

موسيقى الفولكلور على قمة جبل سمامة من ولاية القصرين بالجنوب التونسي تحيي عيد الرعاه، تصوير : عوض سلام

ولا يلتزم الغناء الشعبي بالضوابط الفنية التي أفرزتها تقاليد الموسيقي المتقنة، ويستند إلى نصوص شعرية مؤلفة باللهجة التونسية الدارجة بقسميها الحضري والريفي وتطلق عليه تسمية "ملحون" وتشكّل الأشعار عنصرا فنيا هاما في ما يغنى إذ يتّسم جانب من الأغاني بتعدّد الأغراض، مع تركيز العناية على المعاني الغزلية، وثراء اللغة وتنوّع الأوزان وجمال الصور الشعرية.

أمّا الألحان فتصاغ في المقامات أو "الطبوع" والايقاعات المأخوذة من التراث المتقن أو تكون خارجة عنها.

ويؤدّى الغناء مصاحبا أو غير مصاحب بالآلات الموسيقية، وسنتناول الأغاني الشعبية في الوسطين الحضري والريفي، باعتبار الخصوصيات الفنية التي تميّز كلا منها.

{vembed Y=nSxCklc5Fc0}