أكد وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين في بداية اللقاء على قيمة وجودة العلاقات بين تونس والصين وسلط الضوء على ثراء وتنوع ثقافة البلدين ، مضيفًا "ينبغي اعتبار هذا الحدث نقطة بدء العمل المشترك لتثمين التراث الصيني في تونس والتراث التونسي في الصين على أساس التعاون الفعال بين البلدين. وهذا المعرض كان قد تمت برمجته في فضاء ثقافي وطني آخر، ومن أجل منحه البعد الثقافي الذي يستحقه، فقد تقرر برمجته في مدينة الثقافة، مدينة كل الفنون."
من جهته أعرب نائب رئيس اتحاد الأدباء والفنانين الصينيين على فخره بافتتاح هذا المعرض في مكان كمدينة الثقافة وأثنى على حسن استقبال المدينة للفن الصيني ولكل الفنون مؤكدا على قيمة العلاقات بين تونس والصين في كل المجالات وخاصة الثقافية منها وقال:"إذا لم تستطيعوا الذهاب إلى الصين، نحن نجلب الصين إليكم. هذا المعرض هو تثمين لمجهود العديد من الفنانين الصينيين الذين انكبوا على تحضيره على مدى عام كامل وهو يفتح لكم أبوابه على مدى أسبوع."
الأعمال الفنية المعروضة هي نتيجة لابتكارات مجموعة من الفنانين الصينيين المختصين في مجال الخزف الصيني (البورسلين)، مثل الفنان "يانغ ليينغ" ، "جي جانبين" ، "زهونغ فوهونغ" وغيرهم.
يتكون المعرض من رواقين يحتويان 19 منحوتة (مزهريات) مصنوعة من الخزف الصيني الملون و 27 لوحة من الخزف نفسه. وصدحت ارجاؤه بالموسيقى الصينية التقليدية التي عزفت على آلات موسيقية من الخزف أيضا وهو ما يدل على أهمية صناعة الخزف في الثقافة الصينية القادم من ثلاث مدن في جنوب شرق الصين "جينغدتشن"،" ليلينغ" و" فوجيان" التي تسمّى ب"عواصم الخزف الصينية".
نذكر أن المعرض يتواصل حتى 22 ماي 2018 ويفتح أبوابه في شهر رمضان ابتداء من الساعة التاسعة مساء.