تونس، نحو إنقاذ التراث الوطني ومتحف للفن التشكيلي ضمن صرح مدينة الثقافة

الفن التشكيلي في تونس، ما هو عليه وضع الفن التشكيلي في تونس؟،هو ببساطة غياب متحف للفن الحديث والمعاصر .

هل من الممكن الحديث عن "فن" بكل معنى الكلمة في بلاد لا تملك متحفا للفن المعاصر؟

الدولة تشتري أعمالا فنية وتخزنها في أماكن شبه سرية فتحرم منها الجمهور والطلبة، حتى أصبح الحال حال الفن التشكيلي في تونس هكذا؟

أيام دراسية لإنقاذ التراث الوطني التونسي في مدينة بنزرت

وهكذا أصبح إنقاذ الرصيد التونسي من الفن التشكيلي قضية ملحة نظرا لأهمية الثروة الفنية التي تعبر عن تطور الحركة التشكيلية في تونس.

وإنطلقت وزارة الثقافة في تونس في مشروع انقاذ الرصيد الوطني للفنون التشكيلية فكانت فكرة المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر.

وعن هذا المتحف تقول رابعة الجديدي المكلفة بتسيير إدارة الفنون التشكيلية بوزارة الشؤون الثقافية التونسية: "تعتبر عملية إنقاذ الرصيد الوطني للفن التشكيلي ومن ثم إيقاظه، وعملية الإنقاذ جاءت بأن الرصيد التونسي في وضع سيء، وحاليا وزارة الثقافة بالتعاون مع لجنة من الخبراء، لدراسة عملية إنقاذه، ثم تثمينه بإفتتاح المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، أي انها عملية مزدوجة، وهذا حلم كل الفنانين التشكيليين، والمثقفين في تونس".

وتعتبر مدينة الثقافة في تونس إنجاز آخر جديد، وجسر لإعادة الثقة بين المثقفين التونسيين والهياكل المعنية بالمجال في بلادهم وفي هذا الإطار يقول محمد الهادي الجويني رئيس مدير عام وحدة التصرف حسب الأهداف لمدينة الثقافة: "مدينة الثقافة سترى النور في الثلاثية الأولى من عام 2018، المدينة تحتوي على مجموعة من الفضاءات الفنية من موسيقى، مسرح، فنون تشكيلية، وسينما ...إلخ، إضافة إلى مسارح تحتوي على 1800 مقعدا، ومسارح مخصصة للجهات الداخلية، تحتوي على 70 مقعدا، والمسرح التجريبي، حوالي 350 مقعدا، وهي مقاعد متحركة.

مدينة الثقافة تحتوي أيضا على متحف وطني للفنون التشكيلية، ونحن نعلم الحالة السيئة التي أصبح الرصيد الوطني يعانيها، وقد جاء الوقت الذي يتحقق فيه حلم الفنانين التشكيليين، أن يكون لهم متحفا، وخزينة بمواصفات فنية عالمية، وهذا سوف يتحقق ضمن المدينة الثقافية.

كما تحتوي على 3 قاعات سينما، ومكتبة سينمائية تجمع الإنتاج السمعي البصري، وسوف يتم ترقيمه، وسيتم تقديمه لكافة الأعمار.

كما ستحتضن مدينة الثقافة الأنشطة الثقافية، كما ستحتوي على فضاءات تجارية، 6000م م، من أجل إدماج الجوانب السياحية والثقافية والتجارية.

كما تحتوي على برج الثقافة بارتفاع 65 مترا.

كما ستكون هناك إطلالة على تونس العاصمة ضمن رؤية بانورامية 360 درجة، وستكون مدينة الثقافة فضاء ثقافيا، سياحيا وإعلاميا.

سوف تحتوي على مركز للإستثمار الثقافي، ومركز وطني للكتاب.

وسيتزامن افتتاح مدينة الثقافة مع عدد من الفعاليات الثقافية في تونس مما سيشكل نقلة نوعية للثقافة في تونس.