تقرير بريطاني: الشرطة التونسية تحركت بجبن في هجوم سوسة، وتونس ترد

للمرة الثانية تحاول بريطانيا النيل من سمعة تونس كلما صدر تقرير عن الإعتداء الإرهابي الذي وقع على شواطئ سوسة عام 2015.

فقد صدر تقرير قضائي بريطاني حول التحقيق في مقتل 30 بريطانيا في الهجوم على منتجع شاطئ سوسة في 2015 أن تحرك الشرطة التونسية "يمكن وصفه بالفوضوي ان لم نقل بالجبان".

وقال القاضي نيكولاس لورين-سميث في النتائج التي توصل اليها بعد سلسلة من جلسات الاستماع التي بدأت في كانون الثاني/يناير أن "تصرف الشرطة التونسية كان يجب أن يكون أكثر فعالية".

كان التونسي سيف الدين الرزقي فتح النار على السياح وقتل 38 شخصا من بينهم 30 سائحا بريطانيا وثلاثة مواطنين بريطانيين، في حزيران/يونيو في فندق امبريال مرحبا في سوسة بتونس. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم.

وأضاف أن حراس الفندق الذي تعرض للهجوم لم يكونوا مسلحين ولم تكن لديهم أجهزة لاسلكي.

إلا أنه قال إن وكالة السفر "تي يو أي" غير متهمة بـ"الاهمال" كما أن "الفندق لم يكن أمامه شيء يفعله قبل الهجوم".

وصرح سفير تونس في بريطانيا نبيل عمار لاذاعة البي بي سي الثلاثاء أن "الشرطة لم تكن مستعدة كما كان ينبغي".

وأضاف "لقد تغير الكثير منذ ذلك الحين حتى الآن. وقد أدخلت العديد من التحسينات فيما يتعلق بالأجهزة الأمنية وكفاءة الأمن وأمن الفنادق ومستوى الامن العام في البلد بأكمله".

وحذرت الخارجية البريطانية رعاياها من السفر الى مناطق حدودية في تونس "والسفر للضرورة فقط" الى باقي مناطق البلاد.

وفي رد على التقرير البريطاني أكّد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني وليد حكيمة، في تصريح إعلامي، أن أمنيّي تونس لم يكونوا ولن يكونوا جبناء، مشدّدا على أنهم أثبتوا شجاعتهم في أكثر من واقعة.

واعتبر أن جبناء " كلمة كبيرة"، لافتا إلى أن رجال الامن عرضوا انفسهم للخطر ودافعوا عن تونس في ملحمة بن قردان وفي هجوم باردو الإرهابي.