ويحرص المعرض، الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، خلال الفترة من 27 سبتمبر ولغاية 3 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، على أن يكون الفن حاضراً في هذا الملتقى الذي يجمع مُبدعين من مختلف القارات، إذ نجح في استقطاب باقة من المشاركات الفنّية التي تتنوع بين الرسم والنحت والتصوير والزخرفة وروائع الحرف اليدوية.
وتُقام الدورة الجديدة، التي يُنظّمها نادي صقاري الإمارات، تحت شعار "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة"، وتحظى برعاية رسمية من هيئة البيئة - أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وراعي القطاع شركة "بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد"، إضافة لرعاة الفعاليات كل من شركة "سمارت ديزاين"، شركة الفارس العالمية للخيم، نادي ظبيان للفروسية، و ARB-Emiratesشريك العلامة التجارية لصناعة السيارات.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ معرض أبوظبي لا يقتصر على كونه ملتقى دولياً لمُنتجي أدوات الصيد وأسلحتها والمهتمين بالرحلات البرية والبحرية والمولعين بالصقارة والفروسية، وإنما يستضيف العديد من المشاركات الفنّية من مختلف الدول، وتتزيّن صالاته وأركانه وردهاته بلوحات ومُجسّمات وصور فوتوغرافية وأعمال فنية تشكيلية منسجمة مع جوهر الحدث ومضمونه، تُجسّد التاريخ والتراث وتُحاكي البيئة القديمة، مُستمدة في معظمها من عادات وتقاليد المنطقة عموماً ودولة الإمارات على وجه الخصوص.
وتحظى الدورة القادمة من الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، بمشاركة واسعة من 80رسّاماً وفناناً تشكيلياً وحرفياً من الإمارات وعدّة دول عربية ومختلف أنحاء العالم، يتواجدون في منصّات وأجنحة عرض خاصة بهم في قطاع الفنون والحرف اليدوية بالمعرض، وذلك بالنظر لما يُمثّله تواجدهم من فرصة كبيرة للتحاور مع جمهور الفن والصيد في المنطقةومُحبّي اقتناء الأعمال الفنية.
كما وترشّح أكثر من 45رسّاماً ومُصوّراً فوتوغرافياً لمُسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون والعديد من دول العالم، والتي تشمل أجمل اللوحات والصور الفوتوغرافية في مجالات الصيد والفروسية والتراث بشكل عام. ومع انتهاء مُهلة التسجيل يوم 31 أغسطس/آب، فقد باشرت لجان تحكيم مختصّة وعلى مستوى عالٍ من المقدرة والثقافة الفنية والمعرفة التراثية والبيئية بفرز الأعمال المُرشّحة تمهيداً لاختيار أجمل اللوحات والصور.
وتأتي هذه المسابقات في إطار حرص القائمين على المعرض لتعريف الأجيال بالتراث الثقافي والحضاري والبيئي لآبائهم وأجدادهم وأهمية الحفاظ على البيئة، وإبراز الدور الهام الذي يقوم به فن الرسم وفن التصوير الفوتوغرافي للمساهمة في التوعية البيئية، وتوثيق رياضتي الفروسية والصيد بالصقور التي لها ارتباط قوي بالتراث الثقافي العربي والحضارة الإنسانية بشكل عام.
وتتوجّه مُسابقات "أجمل اللوحات الفنية" و"أجمل الصور الفوتوغرافية"، للرسامين والمصورين من كافة أنحاء العالم، وتشمل كل منها 3 فروع (الصقارة، الفروسية، والتراث) بحيث يتم تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع، على أن يُسمح لكل فنان المشاركة بعمل فني واحد في كل فرع، من إنتاجه في 2021، يتسم بالإبداع والتميّز والحسّ الفني العالي.
ويستقطب المعرض هذا العام مُشاركات فنية محلية وعالمية لرسامين من الإمارات والعديد من الدول، من المواهب الصاعدة والفنانين المُخضرمين الذين شاركوا بمعارض عالمية وحصدوا جوائز هامة، وتركوا بصمات واضحة في ساحات الفن التشكيلي في الإمارات والعالم والمشهد الثقافي بشكل عام.
ويستضيف المعرض فنانين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين ورسامين وخطاطين ومصممين فنيين، إضافة لدور عرض فنية محلية ودولية، تُقدّم لوحات مصنوعة بحرفية عالية بمختلف التقنيات تُعبّر عن مختلف المدارس الفنية، الواقعية والتجريدية والعصرية، وتتمحور مواضيعها حول البيئات الصحراوية والبحرية، والصيد، شؤونه وشجونه. كما وحرص العديد من الفنانين المشاركين على تطوير أعمال فنية ولوحات تشكيلية خصيصاً لثيمة المعرض في دورته الجديدة "استدامة وتراث.... بـروح مُتجددة".
كما وجّهت إدارة المعرض، دعوة للمبدعين من النشء للمشاركة في "مسابقة فنان المستقبل"، على أن يكون عُمر المتقدم 17 عامًا أو أقل، وأن يكون العمل الفني وثيق الصلة بأي من قطاعات المعرض الـ11 كما، وبشعار المعرض لهذا العام "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة".
ويُسلّط المعرض الضوء في دورته الجديدة على أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة عبر تنظيم ورش عمل للطلاب للرسم والخط العربي والفخار والنحت والتصوير.
كما ويُرحّب بمشاركة "ابتسام فانتازيا" في قطاع الفنون والحرف اليدوية، حيث تمثل لوحات الفنانة ابتسام قصصاً محكية على أجساد الخيول باستخدام الأكريليك، لتُقدّم أعمالاً فنية بأسلوب تجريدي وواقعي.تمتزج موهبتها مع الألوان الحيوية والأحلام لتُبدع لوحات مذهلة متكاملة، فيما تظهر قوة الخيول في رسوماتها عبر وضعيات مختلفة.