كريستينا تيمانوفسكايا كانت تمثل بلادها في دورة أولمبياد طوكيو2020 ، عندما انتقدت المدرب، من خلال تدوينة على صفحتها الشحصية على موقع تبادل الصور العالمي "إنستغرام" وقالت أنه لا يهتم بهم.
وقالت تيمانوفسكايا؛ في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، "لقد تعرّضت لضغوط وهم يحاولون إخراجي بالقوة من البلاد (اليابان) دون موافقتي. أطلب من اللجنة الأولمبية الدولية التدخل".
وقالت العدّاءة، كريستينا تيمانوفسكايا؛ إن اللجنة الأولمبية في بلادها تحاول إعادتها إلى بيلاروسيا قسراً بعد انتقادها العلني لمدربها.
قالت اللجنة الأولمبية الوطنية البيلاروسية، التي يترأسها فيكتور لوكاشينكو؛ وهو الابن الأكبر لرئيس البلاد ألكسندر ج.لكاوشينكو، إنها سحبت العدّاءة تيمانوفسكايا من الألعاب بسبب "حالتها العاطفية والنفسية" بعد استشارة طبيب.
وحسب موقع "الحرة"، في مقابلة مع موقع أخبار الرياضة البيلاروسية المستقل "تريبيونا"، أضافت تيمانوفسكايا: "أخشى أن يعيدوني إلى السجن في بيلاروسيا. أنا لست خائفة من الطرد من المنتخب الوطني. أنا قلقة على سلامتي".
وقالت إنه "في الوقت الحالي الوضع ليس آمناً بالنسبة لي في بيلاروسيا. لم أفعل أي شيء، لكنهم حرموني من المشاركة في سباق 200 متر وأرادوا إعادتي إلى الوطن".
لكن تيمانوفسكايا؛ نفت أنها تخضع للفحص من قِبل أي طبيب، وقالت إنها تتمتع بصحة بدنية ونفسية جيدة.
وأوضحت أنها طُردت قسراً من فريق بلدها لأنها "تحدثت على إنستغرام الخاص بي عن إهمال مدربينا".
وقال أناتول كوتاو؛ من مؤسسة بيلاروسيا للتضامن الرياضي، وهي مجموعة تمثل الرياضيين المقموعين من قبل السلطات البلاروسية، إنه على اتصال مباشر مع تيمانوفسكايا.
وأشار لشبكة "سي إن إن" إلى أن ممثلي المنتخب الوطني البيلاروسي جاءوا إلى القرية الأولمبية وطلبوا منها "حزم أمتعتها حيث تم اتخاذ قرار لها بالعودة إلى مينسك".
وأفاد كوتاو أن العدّاءة موجودة حالياً في مركز شرطة مطار هانيدا الدولي بطوكيو، مردفاً أنه كان من المقرر أن تسافر على متن الرحلة رقم "تي كيه 0199 " إلى إسطنبول.
وقال كوتاو، إنه بمجرد وصول تيمانوفسكايا إلى المطار، اتصلت بضابط شرطة ياباني وقالت إنها تود التقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي.
في حين، لم يؤكّد، المتحدث باسم دائرة شرطة العاصمة طوكيو، كازويا إيسوزاكي، أو ينفي التقارير التي تفيد بأن تيمانوفسكايا كانت محتجزة في اليابان أو أنها تقدمت بطلب لجوء في مطار هانيدا.
وقال إيسوزاكي: "لا نعرف حتى ما إذا كانت الشرطة ستهتم بهذا أم لا"، في غضون ذلك.
قالت وكالة رويترز إن أحد مصوّريها رأى تيمانوفسكايا مع الشرطة في المطار، حيث قالت: "أعتقد أنني بخير".
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان لشبكة "سي إن إن" إنها اطلعت على التقارير في وسائل الإعلام، وأنها "تدرس الوضع وطلبت من اللجنة الأولمبية الوطنية (اللجنة الأولمبية الوطنية في بيلاروسيا) توضيحاً".
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن الإبعاد القسري لتيمانوفسكايا من الألعاب الأولمبية يعد أحدث سلسلة الحوادث الدولية التي أدت إلى زيادة عزلة بيلاروسيا دولياً تحت حكم الديكتاتور لوكاشينكو.