وتتمثّل فكرة هذا البرنامج في تمكين 12 لجنة جهويّة للهلال الأحمر (في 12 ولاية من ولايات تونس)، من درّاجات هوائية وكمّامات من النسيج قابلة لإعادة الاستخدام، وقنّينات "جال" معقّم، وذلك قصد توزيعها على التلاميذ الذين عادوا إلى معاهدهم، لاستكمال الدّروس واجتياز امتحان البكالوريا.
وبمقتضى هذا البرنامج يجوب متطوعو الهلال الأحمر جلّ المناطق في جهاتهم، على متن الدرّاجات لتوزيع الكمّامات وال"جال" المعقّم، على مترشّحي البكالوريا، على ان يتواصل هذا البرنامج خلال فترة اجتياز اختبارات البكالوريا التي ستجرى في جويلية 2020. كمايندرج هذا البرنامج في إطار الشراكة بين "فيفو إنرجي تونس" ووزارة التربية، ويهدف إلى دعم هؤلاء التلاميذ الذين يستعدّون لعيش إحدى التجارب المهمة في حياتهم المدرسية.
وأعرب المدير العام لشركة "فيفو إنرجي تونس"،محمد بوقريبة، عن بالغ ارتياحه لإطلاق هذا البرنامج الثّلاثي الأطراف، قائلا: "تعتبر التربية أحد أركان برامج المسؤولية المجتمعيّة ل"فيفو إنرجي"،وتكتسي معاضدتنا لوزارة التربية في مثل هذه اللحظات المهمة، أهمية كبيرة، بالنسبة إلينا".
وأضاف : "منذ بداية الأزمة الصحية التي تمرّ بها المجموعة الدولية، واصلت "فيفو إنرجي تونس"ضمان استمرارية الخدمات المقدّمة إلى حرفائها، إضافة إلى تعزيز جهودها المبذولة، مع العديد من شركائها، من أجل المساهمة في المجهود الوطني لتجاوز هذا الوضع الاستثنائي، في أفضل الظروف. ويرتقي هذا الأمر إلى مستوى المواطنة، والتعلّق بقيمنا!"
وكانت"فيفو إنرجي تونس" وضعت، منذ بداية العودة التدريجية إلى الحياة الطّبيعيّة، تصوّرا جديدا لأنشطتها، في محطات خدمات "شال"، تحت شعار "كلّنا لاباس"، من خلال اعتماد التعقيم الكامل للسيارات التي يتمّ تغيير زيوتها، وتشجيع أعوان المحطات على تطبيق قواعد الحماية الصحية بدقة، وفي جميع العمليات اليومية التي تخصّ الحرفاء. وفي نفس التّوجّه، تم اختيار شعار "كلّنا لاباس" للإشارة إلى هذا البرنامج، لأنّ الأمر يتعلّق بصحة الشباب الذين سيجتازون امتحان الباكالوريا، وأساتذتهم، وكذلك جميع الإطارات الإداريّة التي ستؤمّن سير هذا الامتحان الوطني المهم للغاية بالنسبة للعائلات التونسية.
ومن جهته، قال الدكتور محمد فاضل غويل، الكاتب العام للهلال الأحمر التونسي: "إن متطوّعي الهلال الأحمر التونسي كانوا حاضرين منذ بداية أزمة الكورونا، وتجنّدوا لتقديم كل الدعم للتونسيين، على الرغم من محدودية الموارد".
وأضاف قائلا: "إنّ إعادة تصوّر الشراكة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 15 سنة، مع "فيفو إنرجي تونس"، يعدّ مصدر فخر لنا، إذ هي اليوم تمنح العديد من الشباب المتطوعين والمتحمسين، وسائل للتنقل بسهولة أكبر في جهاتهم. كما تسمح هذه الشراكة بالوصول إلى المزيد من المواطنين، سواء خلال إجراء امتحان البكالوريا، أو في مختلف أنشطة الهلال الأحمر".
وقد سعت "فيفو إنرجي تونس"، منذ بداية الأزمة الصّحّية، لملاءمة برامجها للمسؤولية المجتمعيّة مع المتطلبات التي يمليها الحجر الصّحّي. وسواء تعلّق الأمر ببرنامج "1000 كلمة وكلمة" في نسخته الرقمية، أو بالورشات الافتراضية التي تمّ إطلاقها بالشراكة مع "إنجاز تونس"، مرورا بالدّعم المقدّم إلى وزارة الصحة، فإنّ الفكرة كانت تهدف إلى المساهمة في تطوير قدرات مختلف الأطراف (تلاميذ، طلبة، إطارات طبية وشبه طبية…) لمواجهة تحدياتها الجديدة!