الأمير فيليب، مولود يوم 10 يونيو عام 1921، وكان أميرًا لليونان والدنمارك، وكان ترتيبه السادس لتولى حكم اليونان، حيث تم نفي عائلته إلى اليونان خلال طفولته، بعدما وقع اجبار عمه الملك قسطنطين على التنازل عن عرشه بسبب الحرب اليونانية التركية، وتم توجيه إليه تهمة الخيانة مما اضطر العائلة بأكملها للهرب.
ماتت شقيقته "سيسيل" مع أبناء عمه فى حادث تحطم طائرة، ثم توفى عمه جورج إيفار ماونتباتن، الماركيز الرابع لميلفورد هيفن، بعدهم بوقت قصير بعد رحلة معاناة مع سرطان النخاع.
بدأ الأمير فيليب، تعليمه فى فرنسا بمدرسة "ماكجانيت" الأمريكية فى سانت كلود، وذهب للعيش مع أقاربه من عائلة مونتباين بإنجلترا عندما كان فى السابعة، حيث التحق بمدرسة ابتدائية فى مقاطعة سارى، وتخرج فى البحرية الملكية البريطانية.
تزوجت شقيقة الامير فيليب من أمراء ألمان، وهو الحدث الذى وضع العائلة فى مأزق بالنظر إلى تزامن تلك الفترة مع الحرب العالمية ضد هتلر، حيث خدم مع القوات البريطانية فى الحرب العالمية الثانية، ضد نسيبه الأمير كريستوف، الذى كان يخدم فى القوات الألمانية، وحصل على وسام "صليب البسالة اليونانى" لشجاعته خلال الحرب، وكان حاضرًا فى خليج طوكيو من أجل استسلام اليابان فى سبتمبر 1945.
وفى عام 1939، التقى الأمير فيليب، بالأميرة إليزابيث الثانية، عندما اصطحب إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارجريت لزيارة الكلية البحرية البريطانية، حيث كان هذا اللقاء مرتباً من قبل اللورد مونتباتن، خال الأمير فيليب، وذلك حين كانت الأسرة الملكية أثناء جولة فى الكلية البحرية الملكية وكانت إليزابيث بعمر الـ13 سنة، وكان فيليب أمير اليونان والدنمارك حينها فى الـ18 من عمره، وكان يؤدى الخدمة فى البحرية الملكية البريطانية، وتم الإعلان رسمياً عن خطوبته من الأميرة إليزابيث في يوليو 1947، وتزوجا فى 20 نوفمبر 1947، وأسفر هذا الزواج عن إنجاب أربعة من الأبناء، هم إدوارد، أندرو، آن وتشارلز.
كان الأمير فيليب واحداً من أبرز لاعبى البولو فى بريطانيا، وكان أيضا لاعب كريكيت محترف وأحد نجوم فريقه المكون من نجوم إنجلترا السابقين، واستمر بالمشاركة فى المنافسات الرياضية حتى مرحلة متأخرة من حياته، بما فى ذلك قيادة عربته فى ساندرينجهام عام 2005.