وفي ظل سكوت العديد من النواب، تعتبر عبير موسي هي المحرك للبعض الآخر ، بما يجعل موازين القوى داخل المجلس لا يمكن أن تميل لصالح الإخوان المسلمين.
منذ الجلسة الأولى التي عقدها مجلس نواب الشعب التونسي، وعبير موسي تقف في وجوههم، وتعدد أخطائهم وتجاوزاتهم.
وبدأت شعبية عبير موسي تتسع، مما ساهم في خلط الأوراق داخل لا كتلة حركة النهضة، وارتباك مخططاتهم، وليس أدل من ذلك ما وقع خلال جلسة التصويت على الحكومة التي رشحتها حركة النهضة.
ليأتي سفر راشد الغنوشي إلى تركيا، ولقاءه المغلق مع الرئيس رجب طيب أردوغان، فور اسقاط الحكومة، وبعد حضوره مجلس الأمن القومي، وتتزعم عبير موسي حملة لسحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب، زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي.
والآن جاء الاعتداء بالعنف على عبير موسي ما دفعها بالمطالبة بفتح تحقيق عاجل مع زعيم إخوان تونس راشد الغنوشى بعدما تم الاعتداء عليها وعلى نواب حزبها داخل مجلس النواب التونسى.
وقالت "موسى" فى كلمة تحت قبة البرلمان التونسى، ونشرتها الصفحة الرسمية للحزب: "تم انتهاك حرمة مجلس النواب، ونحن نحمل المسئولية لرئيس المجلس راشد الغنواشى، وعلى النيابة العمومية الحضور داخل المجلس وفتح تحقيق عاجل بعد الهجوم علينا والاعتداء".
وأشارت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحرّ إلى أنّها تعرّضت للعنف الجسدي واللّفظي من قبل بعض الأطراف من روابط حماية الثورة.
وخلال مداخلة لها في المجلس أكّدت موسي أنّ هناك عمليّة اغتيال سياسية بصدد التحضير لها في تونس، واعتبرت موسي أنّ هذا الإعتداء يعتبر انتهاكا لحركة البرلمان والسيادة التونسيّة، كما انتهكت الحرمة الجسديّة لكافّة نواب الدستوري الحر ونوابه.
وذكرت عبير أنّها تحمّل المسؤوليّة لرئاسة المجلس وللنواب الذين سمحوا بدخول راوبط حماية الثورة إلى البرلمان، الذين اعتدوا بالعنف على النائبة بالدستوري الحر عواطف قريش.
وطالبت النيابة العموميّة بالتدخّل والحضور في البرلمان لفتح تحقيق على خلفيّة هذا الإعتداء.