وتعيش سيدة أوكرانيا الأولى، في مكان سري لأسباب أمنية.
"أولينا"، استخدمت من ملجئها، صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة الأوكرانيين.
وكتبت في صفحتها على موقع إنستغرام، حيث يتابعها أكثر من مليونَي شخص، "مات ما لا يقل عن 38 طفلاً في أوكرانيا، وقد يرتفع هذا الرقم في هذه اللحظة بسبب قصف مدننا المسالمة".
وقالت "أولينا": "نحن بحاجة إلى ممرات في أكثر المدن سخونة في أوكرانيا الآن! مئات الأطفال يموتون هناك في الأقبية دون طعام ورعاية طبية"، كتبت ذلك مرددة مناشدات مماثلة من زوجها.
ونشأت أولينا البالغة من العمر الآن 44 عاماً، في مدينة كريفي ريه في وسط أوكرانيا، حيث نشأ زوجها أيضاً.
ودرست الهندسة المعمارية والقانون في جامعة كريفي ريه الوطنية، لكنها غيّرت مسارها لاحقاً لتصبح كاتبة سيناريو إلى جانب زوجها، الذي كان ممثلاً كوميدياً وطالب قانون أيضاً.
يعرف الزوجان بعضهما بعضا منذ أيام الدراسة في الجامعة.
تزوجا في عام 2003 بعد أن تواعدا لثماني سنوات، وبعد عامٍ من زواجهما، انجبا ابنتهما، ثم ابنهما في عام 2013.
وعملت كاتبة سيناريو لأعمال كوميدية أسهمت في شهرة زوجها.
قبل الغزو الروسي، قسّمت وقتها بين دورها كسيدة أولى ووظيفتها في استوديو "Kvartal 95"، وهي شركة إنتاج شاركت في تأسيسها.
في عام 2019، أصبح فولوديمير زيلينسكي؛ رئيساً بشكل غير متوقع، مما جعلها محط أنظار الجمهور.
تحول زوجها من ممثل وكوميدي بلا خبرة سياسية إلى قائد يقود البلاد.
وقالت لمجلة "فوغ" في ذلك الوقت: "إنني أفضل البقاء خلف الكواليس، زوجي دائماً في المقدمة، لكنني أشعر براحة أكبر في الظل. أنا لست من عشاق الحفلات ولا أحب إطلاق النكات".
ومنذ أن أصبحت أولينا السيدة الأولى في البلاد التقت زعماء وملوك العالم، وهي مناضلة شرسة من أجل حقوق المرأة، حيث أسهمت في إصلاح نظام التغذية في المدارس.
وكتبت: "قلت ذات مرة أن عدد النساء في أوكرانيا يفوق عدد الرجال بمليونين من ناحية الإحصائيات، لكن بات لذلك مدلول جديد تماماً، لأن مقاومتنا الحالية باتت ذات وجه أنثوي خاص".