وقالت خلال مقابلة على منصة "المشهد" مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة، إنها "بدأت العمل مع القذافي في سن الـ 26 عاما، بعد ترشيح اسمها لإدارة القذافي من قبل صحفية لبنانية".
وأضافت أنها "بدأت لقائها مع القذافي بسؤاله عن خطابه لساعة ونصف عن المرأة (لكن أين زوجتك من هذا الحراك!)، مشيرة إلى أنه صدم من سؤالها، ليجيبها أنه "لا يريد جهان السادات نمرة 2 في ليبيا، وأن زوجته امرأة بدوية تهتم في شؤون عائلتها لا علاقة لها في السياسة"، لتقول له إنها لم تقتنع بإجابته.
وأوضحت شرعب أن "زوجته امرأة طيبة ذات تحصيل علمي بسيط إذ كانت تعمل كممرضة عندما تزوجها القذافي، وأن النساء في ليبيا يأخذن حقهن وكان منهن وزيرات ومسؤولات".
وأكدت أنه "لم يكن يربطها بالرئيس الليبي السابق القذافي أي علاقة خاصة".
وقالت: "إذا الاخ القائد لمس ابنته عائشة فقد لمسني"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن سبب قوتها في وجودها بإدارة القذافي كان الصدق معه.
وتابعت شرعب أن "هذه القوة جاءت بعد أن نجحت في مهام عديدة كلفها بها القذافي، فاكتسبت ثقته مع الوقت، لتصبح بعد ذلك صاحبة قوة في الحكم".
وذكرت أن "أول مهمة كلفها بها القذافي، كانت زيارة المساجين في بريطانيا والذين كلفوا بتصفية المعارضين الليبين في بريطانيا والذين كان يصفهم القذافي بـ (الكلاب الضالة)" موضحة أنها قامت بالمهمة وأغلبهم كان مسجونا لمدة 12 عاما.
وبينت أن الشيء الغريب الذي وجدته، أن "هؤلاء الاشخاص كانوا ينفذوا عمليات التصفية ثم يسلمون أنفسهم للأجهزة الأمنية".
وأشارت إلى أنها "كشفت للقذافي أنه لم يكن قد عين لهم محامون للدفاع عنهم، رغم أن المخابرات الليبية أبلغت القذافي عند دخولهم السجن بتعيين محامين لهم، ودفع لقاء ذلك مبالغ طائلة".
وقالت: إن "بعض المسؤولين الليبيين كانوا يقبلون أقدام القذافي عندما يغضب منهم".
وأضافت شرعب أنها حذرت القذافي، قائلة له "يا قائد نهايتك ستكون على يد عبدالله السنوسي ومبروكة"، مشيرة إلى أن "السنوسي هو زوج شقيقة زوجة القذافي وكان يورطه في مشاكل كثيرة، أما مبروكة فهي قائدة الحرس للقذافي وكانت تورطه في العلاقات النسائية".
وأوضحت أن المهمة الثانية لها كانت إرسالها إلى لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في تكساس خلال حفل عند رجل أعمال.
المصدر: منصة "المشهد"