وألغت فريدريكسن ارتباطاتها المقررة السبت إثر الاعتداء، وتم نقلها إلى مستشفى ريغوسبيتالت لإجراء فحوصات طبية وسط حالة من الاضطراب تعيشها جراء الحادث غير المسبوق.
وأعلنت السلطات الدنماركية توقيف المعتدي، الذي بدى مرتبكاً ومذهولاً حسب شهود عيان، ويخضع حالياً للتحقيق حول الدوافع وراء الاعتداء دون ذكر المزيد من التفاصيل والتعليقات حول الحادث.
يأتي الاعتداء في وقت يستعد فيه الشارع الأوروبي والناخبون الدنماركيون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأوروبية، يوم الأحد.
وأثار الحادث استياء لدى الشارع الدانماركي، وقال وزير البيئة ماغنوس هيونيكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنّ الاعتداء على رئيسة الوزراء "واقعة تهزّنا جميعاً.. أمراً كهذا لا ينبغي أن يحدث في بلدنا الجميل والآمن والحرّ".".
ووصفت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا الاعتداء بالـ "مقزّز"، مشدّدة على أنّ "العنف ليس له مكان في السياسة"، فيما أدان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "الاعتداء الجبان"، واعتبرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "عملاً دنيئاً يناقض كل ما نؤمن به وندافع عنه في أوروبا".
وتولت فريدريكسن، 46 عاماً منصبها للمرة الأولى في 2019 لتصبح أصغر رئيسة وزراء في تاريخ الدنمارك، وهي في خضم ولايتها الثانية بعد فوزها في الانتخابات العامة لعام 2022.
ولا يعتبر الحادث، على غرابته، جديداً من نوعه إذ يأتي ضمن سلسلة اعتداءات طالت سياسيين أوروبيين خلال الفترة الماضية، سواء كانت في مناسبات عامة أو أثناء الحملات الانتخابية.
ومن أبرز الحوادث التي طالت رؤوساء الحكومات، تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الشهر الماضي، لمحاولة اغتيال عقب إصابته بطلقات نارية بعد اجتماع حكومي وسط البلاد. كما تعرضت شخصيات سياسية في ألمانيا لاعتداءات مشابهة خلال الأسابيع الماضية.