في عام 1972، وكطالب دراسات عليا في جامعة إدنبرة، تبنى هينتون فكرة تسمى الشبكة العصبية (neural network) وهي نظام رياضي يتعلم المهارات من خلال تحليل البيانات.
في ذلك الوقت، كان عدد قليل من الباحثين يؤمن بالفكرة، لكنه أصبح لاحقاً عمل حياته.
والشبكات العصبية هي أنظمة تشبه الدماغ البشري في الطريقة التي تتعلم بها المعلومات وتعالجها، وهي اتصال عدد غير محدود من أجهزة الكومبيوتر ذات القدرات العالية بشكل يشبه اتصال الخلايا العصبية في الدماغ البشري، وبشكل يُمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التعلم من التجربة كما يفعل أي شخص وهو ما يطلق عليه اسم التعلم العميق (deep learning).
وفي الثمانينيات، كان الدكتور هينتون أستاذًا لعلوم الكمبيوتر في جامعة كارنيغي ميلون، لكنه ترك الجامعة إلى كندا وقال إنه كان مترددًا في الحصول على تمويل من البنتاغون، ففي ذلك الوقت، كانت معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحصل على تمويل من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
ويعارض الدكتور هينتون بشدة استخدام الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة أو ما أصبح متعارف عليه اليوم باسم "الروبوتات الجنود robot soldiers".
في عام 2012، أنشأ الدكتور هينتون واثنان من طلابه في تورنتو، هما إيليا سوتسكيفر وأليكس كريشيفسكي، شبكة عصبية يمكنها تحليل آلاف الصور وتعليم نفسها تحديد شكل واسم بعض الأشياء الشائعة، مثل الزهور والكلاب والسيارات.
لكن شركة غوغل أنفقت نحو 44 مليون دولار لشراء شركة أسسها الدكتور هينتون وطلابه قائمة على هذه الفكرة. غادر سوتسكيفر الشركة ليصبح فيما بعد كبير العلماء في شركة OpenAI.
أدى العمل الذي قام به هينتون وطلابه فيما بعد إلى إنشاء تقنيات قوية بشكل متزايد، بما في ذلك روبوتات الدردشة الجديدة مثل ChatGPT و Google Bard.
وفي عام 2018، حصل الدكتور هينتون واثنان آخران من المتعاونين القدامى معه على جائزة تورينغ ، التي غالبًا ما تسمى "جائزة نوبل للحوسبة"، لعملهم على الشبكات العصبية.