تحسين سعيد أصبح الزعيم الديني للأيزيديين، الذين يسكنون بغالبيتهم في مناطق جبلية بأقاصي العراق، وذلك بعد وفاة والده في العام 1944، وهو لازال عمره 11عاما.
واستقر تحسين قبل وفاته في ألمانيا، التي تعتبر الموطن الثاني للطائفة الأيزيدية بعد العراق، الذي يوجد فيه معبد لالش (شمال الموصل) المركز الروحي والديني لتلك الأقلية.
وأمير الأيزيديين يجب أن يكون من السلالة نفسها، وبالتالي فإن الأمير المقبل للأيزيديين سيكون حازم، نجل الأمير تحسين، إذ أن الأخير عينه وكيلا له قبل وفاته، وبالتالي تكون عملية الاختيار تلقائية. والأيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.
ويؤكد الأيزيديون أن ديانتهم تعود إلى آلاف السنين وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.
واليوم، تعد ناديا مراد، حائزة جائزة نوبل للسلام، وإحدى الأيزيديات اللواتي تعرضن للسبي والعبودية الجنسية على يد داعش، أهم المدافعات عن حقوق الطائفة الأيزيدية، وتكافح إلى جانب المحامية والناشطة اللبنانية أمل كلوني لتقديم جرائم الجهاديين أمام العدالة، والاعتراف بها كـ"إبادة".