"إنه كان خائفا ولم ينجح رجل الموساد الذي تحدث معه في تهدئته، وعندها قلت له: تعال وزر إسرائيل لا تخف سأرافقك طيلة زيارتك ويمكن أن تكون مطمئنا"، ومنذ تلك اللحظة عليزا بدأت تشارك في مهام خاصة خارج البلاد لا تستطيع التحدث عنها، ولكنها صرّحت في مقابلة معها، أنها ساعدت في التخطيط لاغتيال قادة منظمة "أيلول الأسود"، المسؤولين عن مقتل الرياضيين الإسرائيليين في ميونيخ 1972.
قام الموساد حينها بسلسلة اغتيالات تحت اسم "عملية غضب الله"، كان الأمير الأحمر، علي حسن سلامة، من أبرز القادة الذين قتلوا في تلك العملية، بعد أن اغتالته مقاتلة في الموساد تدعى أريكا تشمبرس في الأراضي اللبنانية".
عليزا شاركت في حوار نادر مع القناة الإخبارية الإسرائيلية "مكان" وأجابت على بعض الأسئلة التي أراد الكثيرون معرفة الإجابة عليها، ولكنهم لم يجرؤوا على طرحها، مثلا: كيف يجند الموساد العملاء؟.
فأجابت: "طريقة التجنيد الأفضل هي "صديق يُحضر صديق"، بموجبها يضم الوالدون أولادهم، وأقرباء العائلة.
في البداية، نسلط الضوء على المرشح الذي يهمنا، ثم نبدأ بمعرفة المعلومات عنه، ونتعلم نقاط قوته وضعفه يُطلب من عميل في الموساد بدء التواصل مع المرشح. ثم يبدأ التخطيط لحملة تجنيده" تتم عملية تصنيف قاسية، غالبا من بين 100 مرشح الموساد يقبل مرشحا واحدا.
من مواصفات العميل الجيد أن يتمتع بشخصية قوية، يعرف طموحاته في الحياة، ويكون قادرا على التمثيل، المخادعة، والتأثير في الأشخاص.
لكن، ما هو دور النساء في الموساد في تجنيد عملاء أجانب؟
قالت عليزا: لم يُطلب من النساء الإسرائيليات إقامة علاقات جنسية لضمّ عميل عربي، لكنها تستدرك بما ينفي ما قالت هنا، بقولها: عندما تعملين على تجنيد مرشح، فأنت تستخدمين كل الطرق، من بين أمور أخرى يمكن توفير النساء، ولكن ليس بالضروري أن تكون تلك النساء عاملات في الموساد.
وعن نفسها قالت: استخدمت طرقا أخرى أثناء خدمتي، شغّلت فيها عقلي بدلا من..وتقصد جسدها بطبيعة الحال، بحسب موقع "المصدر الإسرائيلي".
النساء خدمن في الجهاز منذ تأسيسه، وشاركن في عمليات في دول لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في العالم، وخاطرن بحياتهن كثيرا، وقد شاركن أيضا في عمليات اغتيال نُسبت للموساد وفق تقارير أجنبية في العقود الأخيرة
يكفي النظر إلى صور قاتلي محمود المبحوح، في دبي في عام 2012، تلك العملية التي نُسبت في العالم إلى الموساد، لمعرفة الدور الكبير الذي تؤديه النساء، في عمليات الاغتيال الجريئة.
عليزا ماغين، كانت نائب رئيس الموساد، وهي المرأة التي شغلت أعلى منصب في الجهاز طوال تاريخه، وكانت مقاتلة وشاركت في عمليات خاصة كثيرة.
اليوم، عليزا أصبحت متقدمة في العمر ومتقاعدة، تقضي معظم أوقاتها في ملاعب الغولف، على شواطئ البحر ومع العائلة،،،
ولكن حياة الهدوء هذه خادعة..
{vembed Y=mHpUcM1zeGs}