من جانب آخر، أرجع مترجم الرئيس الليبي الراحل انقلاب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي على القذافي لعدة أسباب، منها "انسحاب ليبيا من مشروعه (الاتحاد من أجل المتوسط) ومماطلته في تنفيذ العقود الموقعة خلال زيارته لفرنسا، إضافة لمشروعات كان يعمل العقيد القذافي على تنفيذها وأبرزها الدينار الذهبي الإفريقي الذي يهدد العملات الغربية، والقمر الاصطناعي الإفريقي الذي أطلقه القذافي، والجيش الإفريقي الموحد، وإلغاء عقد شركة توتال بسبب شراء دولة قطر لحصة كبيرة في (البلوك 70) للغاز الطبيعي بليبيا".
وبشأن طبيعة العلاقة التي جمعت القذافي وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، رأى المسوري أن العلاقات بين الرجلين كانت جيدة جدا في البداية، مضيفا أن "سعي الدوحة للسيطرة على الغاز في الشرق الأوسط ورغبتها في الحصول على عقود بشأن غاز ليبيا كان سببا في حدوث خلافات بين القذافي وحمد".
وأضاف مترجم القذافي في هذا الصدد أن "القذافي رفض المخطط القطري ووقع مع شركة توتال، لكن الدوحة اشترت حصة في هذه الشركة، ما دفع العقيد الراحل لإلغاء العقد، وكان هذا سببا في تردى العلاقة".
ولفت المسوري إلى أن القذافي كان "يحكم ليبيا بالنفوذ القبلي والترغيب والأمن، وكان الأقدر على معرفة عقلية هذا الشعب".