واستند نافالني في التحقيق الذي نشره إلى صفحة ناستيا ريبيكا، التي وصفت نفسها كعاهرة كانت ترافق الأوليغارخ الروسي، أوليغ دريباسكا، وظهر في عدد من الصور والفيديوهات التي نشرتها على صفحتها دريباسكا على يخته الفاخر رفقة سيرغي بريخودكو، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، وأحد أقرب مستشاري الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال التحقيق إن بريخودكو قضى عدة أيام على يخت قبل أن يغادر على متن طائرة خاصة يملكها دريباسكا، وأنهما تبادلا الحديث عن العلاقات الأميركية الروسية وعن الرئيس ترامب.
وبحسب التحقيق، دريباسكا كان قناة الاتصال بين حملة ترامب وروسيا، وربما تكون هذه الحلقة الناقصة في تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، إذ نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية العام الماضي أن مدير حملة ترامب الانتخابية، بول مونفورت، عرض على دريباسكا استعراض التطورات بنفسه أمامه خلال الحملة الانتخابية، وقال تحقيق لوكالة "أسوشييتد برس" إن مونفورت عمل فترة لدى دريباسكا.
واعتبر مراقبون أن هذا التحقيق قد يكمل الصورة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي لم يتمكن، بحسب وسائل الإعلام الأميركية، من ربط مونفورت أو دريباسكا بالمستوى الرسمي الروسي، لكن مع نشر هذا التحقيق، يمكن معرفة كيف كانت للأوليغارخ الروسي علاقة بأحد الأشخاص المؤثرين في روسيا، فعدا عن كونه نائب رئيس الوزراء ومستشار الرئيس، يكتب بريخودكو خطابات بوتين التي يلقيها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال موقع "راديو أوروبا الحرة" الروسي، إن السلطات الروسية والرقابة فرضت أمر حظر نشر شديد الصرامة على هذا التحقيق، وأرسلت إنذارات لوسائل الإعلام الروسية قالت فيها إن التحقيق يحتوي على مواد ممنوعة من النشر في روسيا، بعد أن شاهده أكثر من 3 ملايين شخص على موقع "يوتيوب".