لكن عددا من المنابر الإعلامية المغربية تؤكد أن إكرام بوعبيد اعتقلت متلبسة بتهمة الخيانة الزوجية، رفقة رئيس جماعة الفضالات بشقة الأخير.
وبعد صمت طويل، خرجت إكرام بوعبيد عن صمتها. وقالت في حوار مع القناة الثانية أنها كانت بأحد المقاهي رفقة رئيس جماعة الفضالات، يوم 23 يناير الماضي (يوم الاعتقال)، وبينما كانت متوجهة إلى سيارتها خارج المقهى، هاجمتها سيدة (زوجة رئيس جماعة الفضالات).
وأكدت بوعبيد أنها تعرضت للتعنيف من طرف زوجة الرئيس المذكور وأشقائها، ليخرجها الأمن من بين أيديهم بصعوبة، مضيفة: "توجهنا صوب مقر الدائرة الأمنية.
وأضافت، كنت أعتقد أننا سنقوم بإنجاز محضر بالضرب والجرح، فإذا بي أجدني أحاصر من طرف ضابطين من أجل الاعتراف بتهمة الخيانة الزوجية".
" بعد خروجي من الحجز"، تضيف نفس المتحدثة، تفاجأت بواقع آخر؛ مشيرة إلى أن بعض المنابر الإعلامية روجت لأكاذيب على حساب شرف وأعراض الناس بدون أدلة.
لكن القضية عرفت منعطفا آخر بعد تصريحات رئيسة الجماعة، إذ نشرت تقارير إعلامية بعد ذلك أدلة تكذب كل ما قالته وتثبت أن تصريحاتها لم تكن سوى محاولة من أجل الحصول على "تبرئة إعلامية من التهم الموجهة إليها."
ونشرت مصادر إعلامية متطابقة شذرات من تقرير الخبرة الجينية التي أجراها مختبر الشرطة العلمية، حيث أكد وجود عينات من الحمض النووي في عدة أماكن داخل الشقة التي احتضنت ادعاءات الخيانة، وفِي ملابس الموقوفين في القضية، وهو ما يؤكد أن إكرام بوعبيد كانت رفقة رئيس جماعة الفضالات في شقته.
كما نشر موقع "شوف تيفي" حوارا حصريا مع زوجة رئيس جماعة الفضلات، سلوى الملوكي، تؤكد فيه أنها قدمت شكاية إلى الشرطة بشأن خيانة زوجها لها مع إكرام بوعبيد، مشيرة إلى أن عملية الاعتقال جاءت بناء على هذه الشكاية.
كما كشفت سلوى الملوكي أنها قدمت للشرطة دليلا آخر هو تسجيل صوتي لحديثها مع إكرام بوعبيد.
وفي هذا التسجيل الصوتي، إكرام بوعبيد تتحدى تحذيرات سلوى الملوكي، وتقول لها إنها لن تتخلى عن مواعدة زوجها.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر أخرى من الوسط القضائي أن حفظ ملف القضية كان بناء على التنازل وسحب الشكاية، وبأن هذه مسألة أوجدها القانون للحفاظ على كيان الأسرة، بيْدَ أن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال انتفاء الأفعال الإجرامية التي أكدتها الخبرة الجينية".