ويذكر تقرير “واشنطن بوست” أن جيزيل يازجي عرضت على جارها بوب أندروود عام 2005 فرصة استثمارية وصفتها بأنها “فريدة”، وهي الصفقة التي أوضح بيتر سيلفا محامي بوب، في مقابلة مع الصحيفة، أنها عبارة عن (بيع قمصان تي شيرت إلى الجيش الفنزويلي).
وكانت مجلة تحمل اسم “سيمانا” نشرت في مطلع تسعينيات القرن العشرين سلسلة تقارير عن امرأة اسمها “جالير جبّور” أو “لامونا” (أي الشقراء) استخدمت جاذبيتها للاحتيال على الجيش الكولومبي والبنوك الكولومبية.
واعترفت جيزيل في مقابلة مع القناة الكولومبية الأولى “كانال أونو” أنها انتحلت اسم وشخصية شقيقتها “رولا جالير” للحصول على عقود مع الجيش الكولومبي وبيعه الكثير من البضائع الجيدة.
وعندما عرضت “واشنطن بوست” شريط الفيديو هذا على بوب أندروود وجيرانه قالوا جميعًا إن “لامونا” هذه ليست سوى المرأة التي عرفوها باسم جيزيل.
وتقول الصحيفة الأمريكية إنها اتصلت هاتفيًا بجيزيل يازجي للتعرف على حقيقة شخصيتها وما يدور حولها من قصص، لكنها أصرت على إنكار أنها “لامونا” من كولومبيا، كما أنكرت مزاعمها السابقة بأنها كانت زوجة للرئيس عبد الفتاح السيسي، أو زوجة هوغو تشافيز، في حين أوضحت الصحيفة أن جيزيل ومحاميها رفضا دعوتها لإجراء مقابلة تلفزيونية مصورة.
وأنكرت أيضًا أنها تفاخرت أمام الآخرين بأنها تزوجت الرئيس السيسي في السر، وأنها قامت بترتيب مكالمة بين الرئيس المصري والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما تجنبت التعليق على مزاعم جيرانها في ميريلاند الذين قالوا إنها احتالت عليهم.
ولم ترد يازجي على سؤال حول زعمها السابق أنها كانت ستتولى منصبًا في البيت الأبيض، ورفع أحد جيرانها دعوى قضائية ضدها، وأجابت في وثائق المحكمة بإنكار كل مزاعم ارتكابها لأي خطأ.
وأرسلت يازجي رسالة نصية إلى أندروود تقول فيها إنها لن تخبر الرئيس حول هذه الحادثة المؤسفة، ولذلك افترض أندروود أنها كانت تتحدث عن السيسي الذي زعمت في السابق أنه زوجها السري.
وتشير “واشنطن بوست” في تقريرها إلى أن جيزيل يازجي أمتعت، خلال وليمة عشاء في مطعم “كابيتال غريل” الفخم القريب من مسكنها، ديك كارلسون وزوجته باتريشيا، وهما والدا المذيع في قناة “فوكس نيوز”، تاكر كارلسون، بقصص عن مغامراتها المبالغ فيها.
وحكت لهما عن مكتبها المجاور لمكتب إيفانكا ترامب في البيت الأبيض، وتحدثت عن إسداء النصائح إلى ابنة الرئيس على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، بل تفاخرت بأن زواجها من السيسي بقي سرًا بسبب الحساسيات المتعلقة بحقيقة أنها مسيحية وهو مسلم، كما قالت إنها قدمت الرئيس السيسي إلى الرئيس ترامب ذات يوم في المكتب البيضاوي.
وقالت جيزيل، بحسب رواية ديك كارلسون: “لقد وضعت رقمه (السيسي) على زر الاتصال السريع.. اتصلت به ثم ناولت الهاتف لترامب. كانت تلك محادثتهما الأولى”.