الأمريكية مارغريت كاميل غيج
تزوجت الجنرال "توماس غيج"، الذي قاد الجيش البريطاني خلال الحرب البريطانية - الأمريكية، وبقي ولائها لدولتها، ولذلك أرسلت "مارجريت"معلومات عن خطط زوجها، للإغارة على ليكسينغتون وكونكورد للأمريكيين.
وبعد انكشاف تسرب المعلومات لم يستطع زوجها إثبات الأمر فأرسلت إلى إنكلترا لتبتعد عن ساحة المعركة وفق أوامر زوجها في صيف عام 1775.
إيزبيلا بويد
أشهر جواسيس الحرب الأهلية الأمريكية 1860 ، حيث عملت مع الجيش الجنوبي ضد الشماليين، كانت "بويد" ترسل المعلومات القيمة عن تحركات الجنوبيين، وكان باستطاعتها الحصول على المعلومات حيث تعمل في فندق صغير يملكه والدها، واعتقلت "بويد" عام 1862 في الثامنة عشر من عمرها.
الهندية نور عنايت خان
في 13 سبتمبر عام 1944، ماتت الفتاة الهندية الجميلة "نور"، سليلة عائلة حكمت يوماً الهند، بعد أن تعرضت للتعذيب بوحشية على يد النازي في معسكر الاعتقال داخاو، وانتهى الأمر بإعدامها برصاصة في الرأس.
"نور" عملت مع المخابرات البريطانية ضد النظام النازي في فرنسا أثناء احتلالها، حيث كونت شبكة جاسوسية، وتعتبر أول جاسوسة ترسل معلومتها عبر موجات الراديو في التاريخ.
وقد تعرضت "نور" للخيانة مما أدى للقبض عليها، إلا أنها صمدت أمام كافة محاولات الاستجواب والتعذيب ولم يعرف الجستابو حتى اسمها الحقيقي، وحينما جاءت لحظة إعدامها هتفت نور "حرية" قبل أن تسقط قتيلة، وقد وضع تمثال نصفي لها في غوردون بلندن في عام 2012، ليكون أول تمثال لامرأة آسيوية مسلمة يوضع في ميدان عام بإنكلترا.
الهولندية ماتا هاري
الجاسوسة الأشهر بين كل بنات جنسها، كانت تعمل لصالح الألمان خلال الحرب العالمية الأولى، حيث عملت الفتاة الهولندية كراقصة شهيرة، وكونت شبكة علاقات كبيرة مع رجال ذوي حيثية في فرنسا وإنكلترا.
واستطاعت "هاري" نقل المعلومات للألمان، إلا أن المخابرات الفرنسية استطاعت اعتراض رسالة مشفرة قادمة للجاسوسة الحسناء، عبر شفرة استطاع الفرنسيون كشفها في وقت سابق، وهكذا ألقي القبض على "هاري" وحاول الفرنسيون تشغيلها لصالحهم ولكنهم لم يستطيعوا الوثوق بها.
وقد حوكمت "ماتا هاري" بتهمة التجسس في 15 سبتمبر عام 1917 وهي في سن الـ 41، ووجدت مذنبة وتم إعدامها بالرصاص.
النيوزيلندية نانسي وايك
عاشت وكبرت في أستراليا، وفي عام 1939 التقت رجل الصناعة الفرنسي "هنري أدمون"، وتزوجته لتعيش في فرنسا، إلا أن الحرب العالمية الثانية وغزو ألمانيا لفرنسا لم يعطهما المدة الكافية للاستمتاع بحياتهما، حيث انضمت "نانسي" للمقاومة الفرنسية وأصبحت تدير مجموعات "ماكيوس" والتي تشن حرب عصابات على الضباط الألمان والـ"جستابو".
أطلق عليها "الجستابو" اسم "الفأر الأبيض" وبحلول عام 1943 كانت "نانسي" هي الشخص الأكثر طلبًا من قبل جهاز الاستخبارات الألماني، وقد وضعت مكافأة لإحضارها حية أو ميتة مقدارها 5 ملايين فرنك.
لم يرهب هذا "نانسي" حيث خاضت خلال الحرب 7،000 مواجهة مع مجموعات المقاومة، اشتبكت فيها مع ما يقارب 22 ألف من الجنود الألمان.
مات منهم 1،400، في حين لم تفقد المقاومة تحت يديها إلا 100 شخص فقط.
وقد ألقي القبض على زوجها وحاول "الجستابو" استجوابه لمعرفة مكان "نانسي" إلا أنه رفض الإفصاح عن مكانها ومات أثناء التعذيب.
بعد نهاية الحرب كرمتها كلا من إنكلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وعملت لفترة بشعبة المخابرات في السلاح الجوي البريطاني، إلا أنها في عام 1957 تزوجت مرة أخرى وعادت إلى أستراليا لتكمل حياة هادئة هناك.
الفرنسية فيوليت رينيه
تزوجت من ضابط فرنسي عن حب وأنجبت منه طفلا، لتبدأ الحرب العالمية الثانية وتنتقل "فيوليت" وأسرتها إلى إنكلترا، إلا أن زوجها يقتل على يد النازية أثناء الخدمة، وهكذا تنخرط "فيوليت" في العمل السري مع المخابرات البريطانية للانتقام لزوجها، حيث وضعتها داخل فرنسا لتعمل مع المقاومة الفرنسية في تفجيرات الطرق والسكك الحديدية الألمانية، كما عملت على تحديد ورصد الأهداف الهامة لصالح المخابرات البريطانية ليتم قذفها من قبلهم.
تولت "فيوليت" مهمة تنظيم وإعادة شمل المقاومة الفرنسية المبعثرة في نورماندي، وقد تم رصد سيارتها من قبل قوات الـ"جستابو" وتبادلوا إطلاق النيران، وألقي القبض عليها ومعها عميلتان أخريان و37 رجلا.
وتم محاكمة "فيوليت" وأعدمت في 25 يناير 1945.
الأمريكية، إيثيل روزينبرج
استطاعت هي وزوجها "جوليوس" أن يسربا أخبار وتصميمات القنبلة النووية إلى الاتحاد السوفييتي، "إيثيل" كانت تعمل في اتحادات ونقابات العمال، ثم انضمت إلى الحزب الشيوعي، وقد كون زوجها خلية تعمل لحساب السوفييت، ومن ضمنها زوجته، التي جندت أخاها الضابط في الجيش الأمريكي.
وقد ألقي القبض عليهما في عام 1950، واتهما بالتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي، وأدينا وحكم عليهما بالإعدام، ونفذ الحكم عام 1953.
ليز دي بيزيك
بعد فرارها من باريس في عام 1940، وجدت "ليز دي بيزيك" ذاتها في لندن حيث تطوعت لتعمل مع "وحدة العمليات الخاصة" لتكون من أولى السيدات اللاتي يتم إسقاطهن في فرنسا بالباراشوت.
تنكرت "ليز" بعد وصولها في شخصية أرملة فقيرة، لتعمل على مهمتها في تكوين شبكة من المقاومة الفرنسية، فضلا عن نقل الأسلحة من المملكة المتحدة إلى أفراد المقاومة، إلا أن "ليز" لم تكتفِ بذلك، حيث اتخذت صفة عالمة آثار هاوية لجمع المعلومات الجغرافية المطلوبة لعمليات الهبوط التي ينفذها الإنكليز.
وقد أجادت "ليز" كافة مهماتها دون أن يكشفها الألمان مطلقًا، وبعد نهاية الحرب عاشت حياتها بشكل عادي حتى توفيت عن سن 98 في عام 2004.