وقال عن الإسلاميين في خطاب أمام البرلمان عام 1996 "أشخاص من هذا القبيل يجب إطلاق النار على رؤوسهم. وإذا لزم الأمر وإذا كنتم تفتقرون إلى العزم فسأطلق عليهم النار بنفسي."
عيدي أمين “لحوم البشر مالحة جدًا لذلك لم آكلها”
نعم هذا ما قاله في إحدى المقابلات الصحفية عندما سأله الصحفي: هل أكلت لحوم البشر؟ فقال ـ ببساطة ـ: لا، إنها مالحة جدًا. لكن بالطبع هناك إشاعات عديدة عن أكله للحوم معارضيه!
أثناء استعمار بريطانيا لأوغندا انضم لقوات الاستعمار وكان مساعد طباخ، لكنَّ طموح الجنرال الديكتاتور الذي نستطيع أن نصفه أيضًا بالمجنون والمريض النفسي ـ وهي اتهامات وجهها له الكثير قبل ذلك ـ لم يتوقف، وإنما ظلّ يزداد ويزداد إلى أن أطاح بالرئيس ميلتون أوبوتي ـ الذي كان أحد قادة معارك الاستقلال ـ عام 1971.
مارس عيدي أمين سلطاته بشكل غريب ووحشي، حسب إحصاءات فقد قتل ما يقارب 100000 إلى 500000 من أهل بلاده، حسب إحصاءات فإنه قتل 5% من أبناء وطنه. وهو المتسبب في انهيار اقتصاد بلاده. كان عيدي أمين بطل أوغندا في ملاكمة الوزن الثقيل قبل ذلك، وكان يتباهى بذلك وقد عرض على رئيس الولايات المتحدة مرة مباراة علنية بينهما، بينما قال عن رئيس تنزانيا “إنه وسيم، لو كان امرأة لتزوجته” وسيكلفه هذا عرشه فقد احتضنت تنزانيا المعارضة المسلحة ضده. وعلى ذكر الزواج كان لعيدي أمين أربعة زوجات وثمانية وعشرين ابنًا وثلاثين عشيقة.
كانت العادات الغريبة لعيدي أمين الأغرب، فقد فاق غرابة زعيم ليبيا معمر القذافي. في مرة فرض على سفراء دول غربية أن ينحنوا أمامه على ركبة واحدة ويأدون اليمين البروتوكولي. وفي مرة أخرى جعل بعض “البيض” يحملون كرسيه ويمشون به بين الناس. لا تتوقف غرابته هنا فقط؛ فقد اعتبر نفسه آخر ملوك اسكتلندا لحبه الشديد لاسكتلندا كذلك كان “أعظم رئيس دولة في العالم” لقبه.
انتهت حياة عيدي أمين عام 2003 بالسعودية عن عمر 78 عامًا. كان عيدي أمين قد هرب من بلاده بعد إطاحة الثوار به عام 1979 إلى ليبيا ثم العراق وأخيرًا استقر بالسعودية. فهل كان هتلر أو موسوليني أو غيرهما أشد غرابة ودموية من عيدي أمين؟ بالنظر لسنين حكمه القليلة مقارنةً بهم (8سنوات) وإمكانياته الضئيلة فعلى كل حال كان عيدي رئيسًا لدولة فقيرة.
جوزيف كوني “النبي/الإله كوني”
منذ 28 سنة مضت كانت عصابات جيش الرب تتشكل، وأعلن عنه 1986سنة بقيادة سيدة تدعى أليس أوما الملقبة بـ “لاكوينا” أي المتنبئة، لأنها قالت أنَّ السيدة مريم العذراء خاطبتها وأمرتها بقتال الحكومة. لكنها سرعان ما تركت القيادة وكان جوزيف كوني ـ الذي ادعى أنه ابن أخيها – ولا أحد يعرف مدى صحة هذا الامر ـ هو القائد القوي الذي سيظل في قيادة جيش الرب منذ 1987 وحتى هذه اللحظة.
كوني يصارع على السلطة في أوغندا، ويسعى لتكوين دولة ثيوقراطية تُحكم من قبله. كوني يعتبر نبيًا في قومه، بل إن بعض التقارير تتحدث عن أنَّ أتباعه يعتبرونه “إلهًا”. ويخبر كوني أتباعه من الأطفال أنَّ رصاص أعدائهم لن يخترقهم، لماذا؟ لأنَّ روح القدس يؤيدهم، بالطبع لا يجد الأطفال المجندين ما يخبرهم به كوني ولو لمرة واحدة، فالرصاص يخترقهم في كل مرة. ويشكل الأطفال نسبة 80% من جيش كوني. وحسب اليونيسيف يبلغ عددهم 40000 طفل مجند، تتوزع أعمارهم ما بين 11و15عامًا.
يوسع كوني من نطاق عملياته ليشمل ـ على فترات متباعدة ـ الكونغو والسودان وبعض الدول الإفريقية الأخرى. لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد قتلى هذا النزاع لكن في التسعينات كان عدد القتلى يصل لمئات الآلاف، بينما نزح أكثر من مليوني إنسان. وقد تسبب هذا الصراع في تدمير الأراضي الزراعية في شمال أوغندا والتي تمثل القاعدة الاقتصادية الرئيسية التي يعيش عليها سكان الشمال. وحسب بعض منظمات الإغاثة، يموت أسبوعيًا 146 أوغنديًا جراء أعمال العنف.
جون بول أكايسو: الإبادة الجماعية في رواندا
في حوالي 100 يوم فقط قتل أكثر من 800 ألف رواندي من أقلية التوتسي وشرد ستة ملايين منهم. لماذا؟ فقط أسباب اختلاف عرقي، لقد جعلوا الرجال من الهوتو يقتلون زوجاتهم من عرق التوتسي وإلا سيقتلون، جعلوا الجيران يقتلون جيرانهم، الأصدقاء يقتلون أصدقائهم. كان القائم بهذه الأعمال هم المتطرفون من أغلبية الهوتو الحاكمة آنذاك لرواندا.
أسس عرق التوتسي “الجبهة الوطنية الرواندية” لمحاربة نظام الهوتو العرقي، وفي 1994 انفجرت طائرة بالرئيس الرواندي ـ الذي يعتبر أحد قادة الهوتو ـ جيوفينال هابياريمانا، اتهمت على أثر هذا الانفجار أقلية التوتسي بمقتله وبدأت عمليات الإبادة.
كان أكايسو رئيس بلدية تابا والذي كان أحد أبرز مرتكبي جرائم حرب ضد التوتسي، والذي قاد عمليات الإبادة بنفسه، وقد اتهم أكايسو وحوكم في المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مجرم حرب بإشرافه على الإبادة، لم يكن أكايسو وحده في عمليات الإبادة، هناك 120 ألف شخص متهمون لكنهُ كان قائد البلدية الذي أشرف على العمليات بنفسه، هل عرفت إذن من هو أكايسو؟
فيدل كاسترو - 49 عاما في السلطة (منذ 1959-2008): كان رئيس جزيرة كوبا لمدة خمسين عاما. مشهور بطول خطاباته كخطابه الشهير الذي طال 12 ساعة (الذي سمعه كاملا ما زال في غيبوبة ).
كيم ايل سونغ - 46 عاما (1948-1994): المؤسس و القائد الاول لكوريا الشمالية. وأسس لعبادة شخصه ولقب نفسه ب "القائد العظيم ، شمس الأمة.
خلفه ابنه كيم جونغ ايل، وهو فتى محب للخير حيث انه رمى عمه للكلاب لتاكله وقد استمتع فعلا بذلك .
عمر بونغو - 42 عاما (1967- 2009): لم تتعافى الغابون حتى الآن مما اقترفه هذا الدكتاتور الذي حول بلده الى شركة خاصة وسلمها لأسرته التي نهبت الملايين .وكان صديقا لمعظم الرؤوساء العرب.
جناسينجبي اياديما - 38 عاما (1967- 2005): عميد رؤساء الدول الافريقية على رأس دولة توغو. نجا أياديما من العديد من محاولات الاغتيال ومن حادث تحطم طائرة واحتجاجات دموية مؤيدة للديمقراطية في التسعينيات . لكنه نجح بقتل المئات من شعبه تكريما لهم
فرانسيسكو فرانكو - 36 عاما (1939-1975): رئيس الدولة الإسبانية في أعقاب الحرب الأهلية. كان لديه حب للسلاح ، ساهم بين الحين والآخر في تصميم الأسلحة الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. رجل لطيف.
موبوتو سيسي سيكو - 32 عاما (1965-1997) رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. أخذ الحرية في تسمية بلده "زائير" من 1971 إلى 1997.
من أعظم انجازته في عام 1969 ،أنهى انتفاضة طلابية بقسوة و طالب بالموت لبعضهم. كما ألحق 2000 طالب وطالبة في الجيش لكي "يتعلموا أن يطيعوا ويغلقوا أفواههم" وفقا لتلفزيون الدولة.
محمد حسني مبارك - 30 عاما (1981-2011):تنحى عن الحكم أو نحي بالقوة في 11/02/2011 وكان أول رئيس عربي يحاكم
جوزيف ستالين - 27 عاما (1926-1953): خلف لينين على راس الاتحاد السوفيتي، حظر الإجهاض، وأعاد عقوبة السجن ضد مثليو الجنس وخفض الحد الأدنى لسن عقوبة الإعدام الى 12.
ماو تسي تونغ - 27 عاما (1949-1976): على الرغم من إنشاءه نظام استبدادي وتعسفي (الحزب الواحد)، بالنسبة لغالبية الصينيين، لا يزال ماو "منقذ" للبلاد . يجب ان ننتظر انقلاب فعلي لنرى اذا كان فعلا محبوب الجماهير.
زين العابدين بن علي - 24 عاما (1987-2011): 5 ولايات متتاليين من الحكم ، فر إلى المملكة العربية السعودية مع الملايين التي اختلسها من الشعب هو وزوجته معبودة الجماهير التونسية والعالم أجمع.
بينيتو موسوليني - 21 عاما (1922-1943):حاكم إيطاليا لمدة عشرين عاما، كان بينيتو من مؤسي الأيديولوجية الفاشية والمحبين للقميص البني.
أدولف هتلر - 12 عاما (1933-1945): الأكثر شهرة بينهم، مصاب بجنون العظمة. ديكتاتور ألمانيا، مشهور بشاربه المربع القصير وقتله لأكثر من 6 ملايين يهودي ونحو 60 مليون شخص في الإجمال (الحرب العالمية الثانية). وهذا مثل جيد على ان عدد الضحايا لا يتوقف على عدد السنوات في السلطة.